فلسطين أون لاين

ختام وشذا ودعاء.. أخوات يتممن حفظ القرآن خلال أشهر

...
الأخوات الثلاث
غزة/ صفاء عاشور:

في بيت مليء بحفظة كتاب الله استطاعت ثلاث أخوات من عائلة الشوبكي أن يتممن حفظ القرآن الكريم خلال أقل من عام، فالتشجيع من قبل جميع أفراد العائلة كان هو الدافع الأساسي للفتيات لأن يتنافسن على هذا الإنجاز.

ختام (14عاما) وشذا (12 عاما) ودعاء (11 عاما) أخوات ألبسن والديهم تاج الوقار ورفعن رأس عائلتهن عاليا، فجميعهن أصبحن من حافظات كتاب الله، ويسعين إلى تثبيت القرءان وسرده بعد ذلك على جلسة واحدة.

الأخت الكبرى ختام تقول: إن جدتها وأمها كان لهما الفضل الأكبر في حفظ القرآن الكريم خلال فترة قصيرة، حيث أن جدتها تعمل في مراكز تحفيظ وعملت على توجهيهم لطرق معينة لحفظ كتاب الله.

وفي حديث مع صحيفة "فلسطين"، تضيف ختام:" أنا واخواتي نحفظ القرآن منذ فترة ولكن مع بداية العام الحالي انتهينا من عملية الحفظ، خاصة في ظل وجود حالة التشجيع الكبير من الوالدين وبالذات أمي التي كانت تراجع معنا الحفظ خاصة بعد صلاة الفجر".

وتتابع:" الحمد لله أنهينا حفظ القرآن وسمعناه وكانت النتيجة امتياز والآن جاري العمل على تثبيته أنا واختي شذا"، معبرةً عن سعادتها بفخر أمها وأبيها وجميع عائلتها بها هي وأختيها، مشيرةً إلى أنها تسعى حالياً إلى تجهيز نفسها لسرد القرآن على جلسة واحدة.

أما دعاء أتمت حفظ القرآن منتصف العام الحالي وذلك بعد بضع شهور من انتهاء أختيها من عملية الحفظ، لافتةً إلى أنها أحبت أن تكون مثلهما لذلك عملت على حفظ القرآن كاملاً خلال ثلاثة أشهر.

ووضعت دعاء جدولا ووقتا خاصا لحفظ القرآن، حيث كانت تستيقظ من الساعة الثالثة بعد منتصف الليل وقبل صلاة الفجر وتبدأ في قراءة القرآن وحفظه حتى السابعة صباحا.

وتشير إلى أنها قبل أن تبدأ بهذه العملية كانت تحفظ خمسة أجزاء فقط، وخلال الثلاث أشهر فقط أتمت حفظ 25 جزء المتبقين، منبهةً إلى أن عائلتها شجعتها على ذلك وكانوا خير معين لها في هذه الأوقات.

جدة الفتيات ومشرفة تحفيظ مراكز الدرج‏ لدى ‏جمعية الشابات المسلمات ختام الشوبكي توضح أن إتمام الفتيات لحفظ القرءان أمر لم يكن مستغربا، فالأم والأب حافظين للقرآن والأم تعمل محفظة في أحد المراكز.

تقول لصحيفة "فلسطين": "إن الفتيات توجهن لحفظ القرآن منذ ما يزيد عن عام وبسبب حالة التنافس والغيرة المحمودة بينهن تمكن جميعهن من حفظ القرآن كاملاً، ويعملن حالياً على تثبيته ثم سرده على جلسة واحدة وهي مرتبة أعلى من حفظه فقط".

وتضيف: "إن حفظ القرآن يأتي كثمرة تعب على مدار السنوات الماضية، حيث بدأت الفتيات بحفظه بإشراف من الأم والأب الحافظين لكتاب الله أيضاً، والمتابعين لكل شيء يخصهن في حفظ القرآن".

وتكمل الجدة حديثها بأن حفيداتها الثلاث من المتفوقات في الدراسة وجميعهم يحصلن على معدل عالي في المدرسة لا يقل عن 99%، لافتة ًإلى أنهن سيكن من الجيل الذي سيعمل على تحرير المسجد الأقصى وفلسطين بعد ذلك.

ووفق الموقع الإلكتروني لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة فإن عدد حافظي وحافظات القرآن الكريم في عام 2020 بلغ 416.