فلسطين أون لاين

خاص بكيرات: الاحتلال يقود حرب اقتحامات ضد "الأقصى"

...
رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث، ناجح بكيرات (أرشيف)
القدس المحتلة-غزة/ أدهم الشريف:

قال رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث، ناجح بكيرات، إن الاحتلال ممثلاً بقطعان المستوطنين وشرطته العسكرية، يقود حرب اقتحامات ضد المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف بكيرات في تصريح لـ "فلسطين" أن الاحتلال يستهدف بحربه معالم المسجد المبارك، مشيرًا إلى أنها لم تتوقف ولها خلفيات وأبعاد عقائدية وتوراتية وخرافية أيضًا ترتبط بما يسمى بناء "الهيكل" المزعوم مكان المسجد الأقصى.

ونبَّه إلى أن المستوطنين وتحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال ينفذون طقوسًا تلمودية داخل ساحات الأقصى مع شعائر ورموز توراتية وذلك انطلاقًا من طابع عقائدي توراتي.

وأشار إلى أن المستوطنين يحاولون بذلك صبغ المكان بصبغتهم، ضمن الحرب التوراتية التي تتركز في الأعياد والمناسبات الدينية الهادفة إلى تعزيز الوجود اليهودي على حساب المسلمين وتغيير الواقع الديموغرافي لصالح اليهود.

وتابع: الاحتلال يسعى إلى خلع الهوية والثقافة الإسلامية، وتأهيل المسجد الأقصى للتقسيم الزماني والمكاني، وهو ينادي بهدمه لإقامه "الهيكل" المزعوم وإنهاء الوجود الفلسطيني هناك.

وبيَّن أن الاحتلال يحاول تنفيذ ذلك من خلال حرب الاقتحامات المستمرة منذ احتلال مدينة القدس، سنة 1967.

وأشار إلى أن اقتحامات الأقصى تطورت بعد اقتحام رئيس وزراء الاحتلال السابق أريئيل شارون عام 2000، وتنوع بعدها المقتحمون بين مستوطنين وأعضاء كنيست (البرلمان) وقادة أحزاب سياسية وحاخامات.

ونبَّه بكيرات إلى أن محاكم الاحتلال أجازت للمستوطنين اليهود أداء الطقوس والتنقل في المسجد بحرية، وعدت شباب المسجد الأقصى "تنظيما إرهابيا" وخارجين على القانون، وصدقت على موضوع الإبعاد الفردي والجماعي عن المسجد المبارك.

وذكر أن ردّ المقدسيين على مثل هذه الانتهاكات يتمثل بالرباط المستمر، ومصاطب العلم، وشد الرحال للأقصى، وكان ذلك واضحًا في هبة باب العمود وباب الأسباط، وإشغال كل جزء من المسجد الأقصى، خاتما أن "المقدسيين ما زالوا يشعرون أن حراسة الأقصى في أعنقاهم، ولذلك يعتقلهم الاحتلال ويحاكمهم ويبعدهم".