قال الناشط السياسي ومرشح قائمة "طفح الكيل" للانتخابات التشريعية فخري جرادات، إن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اعتقلته قبيل عيد الأضحى المبارك، دون احترام لتاريخه العسكري والتنظيمي.
وأوضح جرادات لصحيفة "فلسطين" أنه اعتُقل بتهمة التجمهر غير المشروع، وقدح مقامات عليا، إضافة إلى شتم هيئات السلطة، من خلال منشوراته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وعد اعتقاله فجر الاثنين الماضي الموافق لـ"يوم عرفة" يهدف للإساءة له والتنغيص عليه وفرض الجبروت، أكثر من كونه استدعاء لسماع أقوال أو توجيه تهمة.
وانتقد الناشط السياسي طريقة اعتقاله، مبينًا أن أجهزة أمن السلطة حضرت إلى منزله في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة في تمام الساعة الثالثة فجرًا، وحاصرته بسبع دوريات، وقطعت الكهرباء عنه.
وأكد عدم وجود أي مبرر للقدوم بهذه الطريقة لاعتقاله، مردفًا أن التهمة التي وجهت إليه لا ترقى لمستوى جنحة يحاسب عليها القانون، وأن اعتقاله هذا لم يكن الأول، فقد سبق أن اعتقل قبل قرابة عشرة أيام، إذ حوصر منزله بنحو 11 دورية.
وجرادات أحد حراس الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، اعتبر أن طريقة الاعتقال لم يكن فيها احترام لماضيه العسكري والتنظيمي من قبل المباحث الجنائية والنيابة العامة، خاصة أن أجهزة أمن السلطة تعمدت اعتقاله فجر "يوم عرفة" في محاولة منها لتوقيفه طوال أيام العيد.
وأمضى مرشح قائمة "طفح الكيل" أربعة أيام في نظارات مركز شرطة "البالوع" برام الله، في ظروف سيئة، ليعلن منذ اللحظة الأولى لاعتقاله الإضراب المفتوح عن الطعام والكلام، وأمام ذلك أصدرت نيابة رام الله أول من أمس قرارًا بالإفراج عنه.
وأكد جرادات أن اعتقاله لن يثنيه عن الاستمرار في المطالبة بمحاكمة قتلة الناشط والمعارض السياسي نزار بنات، وإقالة الحكومة ورؤساء الأجهزة الأمنية، وإجراء الانتخابات في أسرع وقتٍ ممكن.
وتابع أن "هذه الأساليب لن تخمد صوت المطالبين بحقنا الطبيعي الذي نمتلكه، فالانتقاد والتعبير عن الرأي من حق الجميع، ولا يوجد مقامات عليا سوى الشهداء والأسرى والجرحى".