فلسطين أون لاين

دعوات لمواجهة مخططات المستوطنين اليوم

تقرير اقتحام "الأقصى".. هل يشعل المواجهة مجددًا؟

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة-غزة/ جمال غيث:

تتحضر جماعات استيطانية لاقتحام القدس والمسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد، الثامن من ذي الحجة وعشية يوم عرفة الذي يوافق 18 يوليو/تموز الجاري، مع حلول ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، في محاولة منهم للتعويض عن فشلهم في مسيراتهم في شهر رمضان وما تبعه من معركة سيف القدس، ما ينذر بإشعال المنطقة مجددًا.

ومنذ أكثر من أسبوعين تحشد جماعات يهودية متطرفة أنصارها لتنفيذ اقتحام جماعي كبير للمسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد، مع حلول ذكرى "خراب الهيكل".

خط أحمر

وقال رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة الشيخ عبد العظيم سلهب: إن اقتحام المستوطنين القدسَ والمسجد الأقصى المبارك يعنى إشعال المنطقة.

وقال سلهب لصحيفة "فلسطين": إن المساس بالقدس والمسجد الأقصى المبارك، خطر أحمر، ولن يسكت أحدٌ عنه. محملًا الاحتلال الإسرائيلي تبعات ما سيجري إن أقدم المستوطنون على تنفيذ اقتحاماتهم.

وأضاف: إن الاحتلال الإسرائيلي وجماعات المستوطنين يحاولون باستمرار تنفيذ اقتحاماتهم من أجل تنفيذ مخططاتهم بالمنطقة.

وأكد أن المقدسيين لن يتخلوا عن القدس والأقصى وسيدافعون عنه بكل ما أوتوا من قوة، "فهو قبلتهم الأولى، ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم"، داعيًا لدعم صمود المقدسيين ووقف الجرائم الممارسة بحقهم.

وحث العالم العربي والإسلامي على وضع قضية القدس والأقصى على سلم أولوياتهم والتصدي لمخططات ومشاريع الاحتلال الرامية للنيل منه، مطالبًا الحكومة الأردنية لدفع الاحتلال لوقف اعتداءاته وانتهاكاته على المدينة المقدسة.

ورأى أن إقامة علاقات تطبيعية بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي، زادت من اعتداء الاحتلال عليه، محملًا المطبعين مسؤولية تقصيرهم تجاه المدينة المقدسة.

ودعا المقدسيين وأبناء الداخل المحتل للرباط اليوم، في باحات الأقصى ومحيطه والتصدي لمحاولات المستوطنين اقتحامه، مطالبًا الشعوب العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانب المقدسيين في رباطهم، ودعم صمودهم في مواجهة مخططات الاحتلال ومستوطنيه.

واقع جديد

في حين قال المختص في شؤون القدس المحامي خالد زبارقة: إن الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه يحاولون إعادة الكرة لإشعال المنطقة كما حصل في شهر رمضان الماضي.

وأضاف زبارقة لصحيفة "فلسطين": يحاول المستوطنون تنفيذ اقتحامات القدس والأقصى المبارك لخلق واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك، وإحداث موطئ قدم للمستوطنين فيه.

وأشار إلى جود محاولات محمومة -وفق قوله- من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمشروع الصهيوني العالمي لتغيير الهوية الدينية للمسجد الأقصى المبارك في مقدمة لهدمه وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه.

وبين أن محاولات الاحتلال المحمومة بدأت منذ بداية شهر رمضان الماضي، وحتى اللحظة كالتصعيد بمختلف الأشكال لتغيير واقع القدس، لافتًا إلى أن محاولات الاحتلال والمستوطنين العبث بالقدس والأقصى بمنزلة لعب بالنار والتي قد تشعل المنطقة في أي لحظة.

وتابع: "يعلم الاحتلال جيدًا تبعات ممارساته في القدس والأقصى"، لافتًا إلى أن الاحتلال يجند المستوطنين لفرض واقع ديني يهودي في القدس والأقصى، عادًّا ذلك اعتداء على القدسية الدينية للمسجد الأقصى.

وحث الكل الفلسطيني على التحرك والتصدي لمحاولات الاحتلال اقتحام القدس والأقصى، مضيفًا: إن الاحتلال لا يسعى إلى التهدئة أو استقرار المنطقة، مطالبًا العالم بالوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة المقدسيين، لثني الاحتلال عن جرائمه المستمرة.

وتسود حالة من الغليان في مدينة القدس المحتلة، بسبب ارتفاع وتيرة اقتحام المسجد الأقصى، واعتقال المصلين وإبعادهم، إلى جانب تسارع وتيرة الهدم والاعتداءات على الفلسطينيين في أحياء مدينة القدس، ولا سيما في حي "الشيخ جراح، وسلوان، البستان وحارة المغاربة"، في محاولة إسرائيلية لخلق أغلبية يهودية فيها، من أجل تنفيذ مخططاته التهويدية ومشاريعه الاستعمارية.