حجبت إدارة شركة فيسبوك صفحة وكالة شهاب للأنباء، وهي المرة الخامسة التي تقوم فيها الشركة بحذف صفحة "شهاب" من منصتها الاجتماعية.
وقالت وكالة الشهاب في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إنها قدمت على مدار سنوات عملها منذ انطلاقتها في العام (2007م) وحتى اليوم، محتواها الإخباري الذي يعكس الواقع الفلسطيني، وفي إطار تغطياتها الخبريّة المهنيّة واجهت الكثير من القيود من قبل شركة فيسبوك على المحتوى الفلسطيني من حذف للمنشورات وتجميد للحسابات وتعطيل للأخبار بمختلف وسائطها، شأنها شأن باقي الصفحات والحسابات الإخباريّة الفلسطينية، على الرغم من محاولتها الالتزام بمعايير المجتمع التي حددتها إدارة الشركة، والتي لم تراع في صياغتها خصوصيّة قضايا الشعوب واختلافاتها والظروف الجيوسياسيّة في مناطق النزاع بالذات في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف بيان شهاب: اعتادت شركة فيسبوك طوال السنوات الماضية على تنفيذ إجراءاتها التعسفيّة بحق المحتوى الفلسطيني دون سابق إنذار أو تواصل، لكنّ التواصل الذي حصل مؤخراً مع الشركة في مايو الماضي من قبل وحدة خاصّة شكلتها فيسبوك للتفاعل مع منتجي الأخبار في منطقة الشرق الأوسط مثّل لنا بداية مختلفة وتطلّعنا من خلاله إلى مرحلة جديدة من التعامل البنّاء مع الشركة.
وأكملت: وكان لشهاب تواصل فعّال مع هذا الفريق وشاركت في لقاءات إلكترونية ومعسكر تدريبي خاص أقامته الوحدة وكانت المؤشرات تتجه بشكل إيجابي نحو حل مشكلة تقييد وصول الصفحة، وإزالة المخالفات السابقة عنها، وعن باقي الصفحات الفلسطينية، لكننا تفاجأنا صباح اليوم بحذف الصفحة تماماً، وقد حاولنا التواصل مع الشركة لحل الإشكال، إلا أننا لم نتلقّ رداً بالخصوص.
واستنكرت شهاب إقدام شركة فيسبوك على حجب صفحتها الإخبارية والتي تتابع من قبل (7.5) مليون شخص من مختلف دول العالم.
وأكدت وكالة شهاب أنها التزمت تماما بمعايير مجتمع فيسبوك طوال الأشهر الثلاثة الماضية وتعاطت بشكل إيجابي مع كل إرشادات فريق فيسبوك لشراكات الأخبار في الشرق الأوسط منذ بدء التواصل معه.
وأشارت إلى أن تأخر شركة فيسبوك في التواصل مع منتجي الأخبار في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وفلسطين على وجه الخصوص وتوضيح طبيعة معايير مجتمعهم هو السبب الرئيسي لتراكم المخالفات على الصفحات والحسابات الفلسطينية.
ودعت شركة فيسبوك للتراجع عن حذف صفحة شهاب ووقف التضييق على المحتوى الفلسطيني بشكل عام.
كما ودعت لإطلاق أكبر حملة تضامن معها وكل الصفحات الداعمة للمحتوى الفلسطيني التي تتعرض للتضييق والحذف المستمر.
وأكدت شهاب مواصلة بث محتواها عبر موقعها الإلكتروني وحساباتها على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وعبرت عن شكرها وتقديرها للمساندة والثقة التي منحها إياها جمهورها على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وتؤكد أن رسالتها الإعلاميّة ستظل مستمرّة رغم الحذف والتضييق.