قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، إن معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة الفلسطينية في غزة خلال مايو الماضي، جعلت القدس أقرب من أي وقت مضى، والمقاومة في فلسطين وعدت وصدقت الوعد بالدفاع عن القدس.
وأكد في خطاب له اليوم الإثنين: عندما نتحدث عن إزالة الكيان الغاصب من الوجود، نحن لا نتحدث عن آمال كاذبة.
وأضاف: اليوم العدو يثق بإعلام المقاومة أكثر مما يصدقون قادتهم بسبب صدق إعلامنا، قائلا: الخطاب الإعلامي الذي نريد أن نجدده هو في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لكل فلسطين والجولان ومزارع شبعا وكفرشوبا والهيمنة الأميركية، ولمشروعيهما".
وأكد أن "هيمنة أميركا هي التي تحمي إسرائيل، وتقدم كل الدعم والاسناد لهذا الكيان الغاصب"، مشيرا إلى "مناشدة قادة صهاينة لتأمين تطوير القبة الحديدية من الأميركيين، وهذا دليل على أن هذا الكيان مرهون بالمساندة الأميركية".
وقال نصر الله: إعلام المقاومة يتميز بنقل الخبر بصدق ويجب أن يستمر لأن هذا الأمر راكم مصداقية حقيقية، والصدق بالوعد ما ميز المقاومة لأنها منذ انطلاقتها كانت صادقة وواقعية في كل وعودها ضمن إمكاناتها وظروفها، والمقاومة عندما وعدت بالتحرير حققته في العام 2000 وعندما وعدت بعدم ترك الأسرى في السجون خاضت الحروب لتحريرهم، والمقاومة الفلسطينية وعدت بتحرير الأسرى الذي بقوا على رأس أولوياتها والمقاومة في غزة بدأت معركتها بالدفاع عن القدس لتصنع معادلة جديدة.
وأشار إلى “صدق المقاومة فيما ترتبه من آمال، فالمقاومة لا تعد بالأحلام فهي عندما تتحدث عن معادلات الحماية فهي تصنعها وتثبتها".
وقال: "عندما نتحدث في محور المقاومة عن تحرير فلسطين وإزالة العدو الإسرائيلي نحن لا نتحدث عن أحلام وخيالات وآمال كاذبة وعندما نقول القدس أقرب نحن هي أقرب ومعركة سيف القدس جعلت القدس أقرب من أي وقت مضى"، وأكد "نحن لا نبالغ في نقل الوقائع والأحداث وبتوصيف الانتصارات والآمال البعيدة”.
وطالب نصر الله بتكريس المعادلة الإقليمية الجديدة لحماية المدينة المقدسة، فـ"المقاومة في غزة أرادت أن تضع غزة بمقابل القدس، نحن نريد أن نضع المنطقة كلها بمقابل القدس وهذا ليس كلاما للاستهلاك الإعلامي وإنما هذا كلام جدي.