فلسطين أون لاين

تقرير منتفعو الشؤون الاجتماعية يطالبون بصرف مخصصاتهم كاملة قبل عيد الأضحى

...
غزة/ رامي رمانة:

يسود التخوف أوساط منتفعي الشؤون الاجتماعية في قطاع غزة من تأخير وزارة التنمية الاجتماعية صرف مخصصاتهم عن الدورة الجديدة، أو صرفها منقوصة كما حدث في الدورة السابقة، داعين إلى الإسراع في صرفها قبل عيد الأضحى لتلبية احتياجات أسرهم.

وصرفت وزارة التنمية الاجتماعية برام الله في العاشر من مايو الماضي مبلغًا موحدًا بقيمة (750) شيقلًا، لمتلقي مخصصات التنمية الاجتماعية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعزت خطوتها إلى عدم دفع الاتحاد الأوروبي حصته بسبب انعكاسات جائحة كورونا.

وأوضح المنتفع خليل حجازي أن أسرته تلقت (750) شيقلًا من أصل (1800) شيقل في الدورة السابقة، وهو مبلغ محدود لم يغطِ جزءًا من ديون واحتياجات أسرته.

وعبر حجازي في حديثه إلى صحيفة "فلسطين" عن تخوفه من أن تستمر وزارة التنمية الاجتماعية في الصرف المجزأ لمخصصاتهم، أو أن تؤخر عملية الصرف بذريعة الأزمة المالية.

 وأشار إلى أن الدورة السابقة تأخرت عن موعدها خمسة أشهر، وقتئذ كانت الأسر بأمس الحاجة إلى عملية الصرف لتسديد الديون المتراكمة، وتلبية احتياجات أبنائها من مأكل ومشرب ومصاريف تعليم وعلاج.

وتصرف وزارة التنمية الاجتماعية مخصصات الشؤون لنحو (111) ألف أسرة، بمبلغ إجمالي (130) مليون شيقل تقريبًا لقطاع غزة والضفة الغربية، بنظام دفعة شهرية تراوح من (700) شيقل إلى (1800) لكل أسرة كل ثلاثة أشهر، لكن الدفعة تتأخر عن الأسر أكثر من أربعة أشهر، وهو ما يزيد من معاناتها لكونها مصدر الدخل الوحيد لهذه الأسر المصنفة فقيرة، وتدفع السلطة الفلسطينية أكثر من نصف المبلغ من المخصصات، والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي قرابة (40) ألف يورو سنويًّا.

وأوضح منتفع الشؤون يونس عبد الهادي أن معاناتهم من صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية تتكرر كل دورة توزيع، إذ لا يوجد تاريخ محدد لعملية الصرف، وعليهم ديون متراكمة للمحال التجارية والصيدليات.

وأكد عبد الهادي لصحيفة "فلسطين" ضرورة انتظام صرف مخصصات الشؤون، كما يحدث في رواتب الموظفين في القطاع العام، بل أن تصرف شهريًّا لا كل ثلاثة أشهر، بسبب الضائقة المالية التي تعانيها الأسر المستفيدة من الشؤون.

 ويعيل عبد الهادي أسرة قوامها (7) أفراد، يقطنون في منزل من "الإسبست"، ومنهم طلبة جامعيون، يحتاجون إلى تسديد الرسوم الدراسية المتراكمة عليهم.

من جهتها قالت عزيزة الكحلوت المتحدثة باسم وزارة التنمية الاجتماعية في قطاع غزة لصحيفة "فلسطين": "إنه لا معلومات عن موعد صرف مخصصات الشؤون للدورة الثانية لهذا العام".

وكان وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية في رام الله داود الديك صرح قبل أيام أن الأمور غير واضحة حاليًّا بشأن الدفعة الثانية من شيكات الشؤون: هل ستصرف قبل عيد الأضحى أم بعده؟

وقال الديك في تصريح له: "إن وزارة الشؤون الاجتماعية تتوقع وصول الدفعة المالية المخصصة للمساعدات النقدية للشؤون الاجتماعية المقدمة من الاتحاد الأوروبي في شهر أكتوبر، أو ما بعده من العام الجاري".

وتواجه الأسر في قطاع غزة أوضاعًا اقتصادية صعبة جدًّا، زاد من تعقيدها العدوان الإسرائيلي الأخير، حيث تُسجل معدلات البطالة والفقر وانعدام الأمن الغذائي مستويات مرتفعة جدًّا.

--