قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في الخارج، خالد مشعل، إن مشروع حركة حماس ليس مشروع حروب، بل مشروع مقاومة وتحرير.
وأكد مشعل في أول اطلالة على قناة العربية منذ زمن، أن المقاومة بغزة حققت انتصاراً يرفع رأس الأمتين العربية والإسلامية، ودعمُها واجب الأمة.
وشدد على أن (إسرائيل) خطر على الأمة، ومخطئ من يعتقد أنها يمكن أن تكون جزءً من الحل لأزماتنا، وأثبتت الحرب الأخيرة أنها العدو الحقيقي لأمتنا.
ودعا مشعل السعودية للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجونها، وفتح أبواب العلاقة مع حماس.
وأوضح أ، حماس كانت وما زالت تنتمي فكرياً لمدرسة الإخوان المسلمين؛ لكننا حركة فلسطينية مستقلة، قضيتها مقاومة الاحتلال، وقرارها عند قيادتها.
وفي شأن دعم حركة حماس، قال: دعمنا كثيرون رسمياً وشعبياً، وإيران تدعمنا بالسلاح والتقنيات، ونشكرها ونشكر كل من يدعمنا، وشُكرنا لمن يدعمنا لا يعني أننا نتوافق معه في أجندته الإقليمية أو الدولية، ودعم الدول لنا لا يؤثر على استقلال قرارنا.
وأشار مشعل أن من له مشاكل مع إيران وتركيا أو غيرها، فحلُّها ليس بالذهاب إلى الحضن الإسرائيلي، وإنما بأن نكون أقوياء، وندير مصالحنا وأمننا على أساس ذلك.
وفي شأن العدوان على غزة الأخير، قال إن الحروب تُفرض على مقاومتنا فرضاً، نتيجة سلوك الاحتلال العدواني، والاستيطان، والاعتداء على القدس والمقدسات، وحصار غزة الذي يقتلُ العشرات يومياً.
وأكد أن الاحتلال بدأ العدوان على شعبنا الفلسطيني في الحرب الأخيرة على غزة، عندما اعتدى على أهلنا في القدس، واقتحم الأقصى في رمضان، وتجاهَل تحذيرات المقاومة وقائدها محمد الضيف.
ورأى أن غزة أكدت في معركتها الأخيرة أنَّ بوصلتها القدس، ومستعدة للتضحية دفاعاً عنها، وأثبتت أن قضيتنا واحدة وشعبنا واحد، وكشفت كذب مزاعم البعض في نية حماس إقامة دويلة تنفصل فيها عن أرضنا وشعبنا.
ونوه إلى أن نتائج معركة سيف القدس هي جزء من تراكم معاركنا مع الاحتلال، ونتائج نضال الشعوب لا تُقاسُ بمعركة واحدة، وإنما بتراكم الفعل والنتائج.
ودعا للنظر بعين الافتخار إلى ما حققته المقاومة من انتصار على الاحتلال الإسرائيلي، وكيف نجحت في إجباره على التراجع الاستراتيجي في مشروعه التوسعي.
وأضاف: "انظروا إلى حال إسرائيل اليوم، كيف انكفأت إلى الداخل، وتتلقى الضربات في تل أبيب بعد أن كانت توسع عدوانها في المنطقة وتحتل أراضي عربية".
وذكر مشعل أن الشارع العربي والإسلامي والإنساني انخرط كلُّه في الميدان دفاعاً عن القدس وغزة، وهذا مؤشر كيف أن العالم بدأ يتغير ويلتف أحراره دعماً لشعبنا حين نصمد في وجه الاحتلال ونتمسك بحقوقنا.
وحول ملف التطبيع، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج أن الشعب الفلسطيني واجه مشروع ترامب "ًصفقة القرن" ومشاريع تصفية القضية وأفشلها بصموده ورباطه ومقاومته ووحدته في الداخل والخارج كما أثبتت المعركة الأخيرة.
وأكد أن (إسرائيل) خطر على الأمة، وأصابعها حاضرة في أزماتها، ومن يعتقد أنها جزء من الحل وحليف لنا كأمة في أزماتنا الإقليمية فهو مخطئ، والحرب الأخيرة على غزة أثبتت أن إسرائيل هي العدو الحقيقي لأمتنا.
ورأى أن محاولات البعض تكوين ثقافة عند شعوب أمتنا أن (إسرائيل) جزء من الحل، ويمكن التعايش معها هي محاولات فاشلة لن يُكتَب لها النجاح؛ لأننا نراهن على وعي شعوبنا وأصالتها.
وشدد على أن من له مشاكل مع إيران وتركيا أو غيرها، فحلُّها ليس بالذهاب إلى الحضن الإسرائيلي، وإنما بأن نكون أقوياء، وندير مصالحنا وأمننا على أساس ذلك.
وأكد أن لإسرائيل دور معروف في أزمة مشروع سد النهضة، وبناء قناة مائية بديلة لقناة السويس، بهدف الإضرار بمصر وبالأمن القومي العربي، وعلى الأمة أن تعي أنها هي الخطر الحقيقي عليها، بينما المقاومة ستبقى في قلب الأمة وحافظة لها ولمصالحها وأمنها.
وحول مسألة حماس والإخوان المسلمين، ذكر مشعل أن حماس كانت ولا زالت تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين فكرياً، ولكنها حركة فلسطينية إسلامية مستقلة، قضيتها مقاومة الاحتلال، وقرارها عند قيادتها، ولا تخضع لهذا التنظيم أو تلك الدولة، وقرارها تأخذه انطلاقاً من مصلحة شعبنا الفلسطيني.
وأضاف: حماس لا تحصر انتماءها إلى محور بعينه في المنطقة والإقليم، وإنما ننفتح على جميع الدول، فنحن حركة مقاومة نضالية نحتاج إلى دعم الجميع.
وأكمل: حماس انفتحت على جميع الدول منذ انطلاقتها، وأقامت علاقات سياسية مع العديد من دول أمتنا العربية والإسلامية، ومن يفتح لنا أبوابه نشكره.
وذكر أن الكثير دعم حماس رسميا وشعبيا، وإيران دعمت بالسلاح والتقنيات اللازمة لعمل المقاومة، ونشكرها ونشكر كل من يدعمنا، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
وأردف: شُكرنا لمن يدعمنا لا يعني أننا نتوافق معه في سياساته الإقليمية أو الدولية، ودعم الدول لنا لا يؤثر على استقلال قرارنا، ولا على انتمائنا لأمتنا العربية والإسلامية.
وأبدى مشعل استغرابه من الذين يطالبوننا بقطع العلاقة مع إيران، بينما دولهم تقيم علاقات سياسية معها، وحماس لن تتراجع عن أي علاقة تفيد شعبنا الفلسطيني، ونحن في جميع الأحوال لسنا تبعاً لأحد.
وأكد أن حماس لا تقبل أي اعتداء على دولنا العربية والإسلامية، ولا نتدخل في شؤون الآخرين، وكل ما تتمناه حماس هو الخير والأمن لأمتنا ووحدتها في مواجهة المشروع الصهيوني.
ونوه إلى أن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية يطوف عددا من دول العالم العربي والإسلامي، ويُستقبل في العواصم المختلفة بدون انحياز لطرف على حساب آخر، وندعو كل دول العالم العربي والإسلامي لاستقبال قيادة الحركة.
وعبر عن أمله أن تخرج سوريا من أزمتها، وتعود إلى الاستقرار، وأن تحقق شعوب الأمة تطلعاتها، فقوة الأمة هي لخيرنا جميعاً، وهي أحد أهم مقدمات الانتصار على العدو.
وحول صفقة تبادل الأسرى، أكد أن الاحتلال يتهرب من دفع استحقاق صفقة التبادل، والمقاومة مُصرّة على الإفراج عن أسرانا، وهي تعرف طريقها في الإفراج عنهم كما فعلت من قبل في صفقة وفاء الأحرار.
وفي ختام حديثه حول حماس والسعودية، دعا مشعل المملكة إلى الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجونها، وفتح أبواب العلاقة مع حماس، والعودة إلى دورها المعروف عنها في دعم القضية الفلسطينية.