سبع سنوات مرت على حرق الطفل محمد أبو خضير من بلدة شعفاط في القدس المحتلة حيّا حتى الموت على يد المستوطنين.
لم تخمد النار التي أحرقها المستوطنون في جسد الطفل أبو خضير الذي لم يستطع والده إكمال جملته أمام قبر الشهيد من فرط بكائه وحزنه.
ولا تزال ذكرى الطفل المقدسي حاضرة في قلوب الفلسطينيين وخاصة عائلته التي أحيت هذا اليوم بوضع إكليل من الزهور على قبره.
سبع كسبعين
وأكدت والدة الشهيد أبو خضير أن سبع سنوات مرت عليها كسبعين سنة تملؤها الشوق لطفلها الذي أحرقه المستوطنون دون رحمة.
وقالت والدة الشهيد إنها ستبقى تذكر المستوطنين بجريمتهم والمحرقة التي ارتكبوها بحق محمد الطفل المرح الذي أحب الناس وأحبوه.
وأضافت:" محمد طفل بين سبعة من أشقائه وكنت أحب أن أراه سعيداً في حياته".
طريق الحرية
وخلال فعالية وضع أكاليل الورد على قبر الشهيد أكدت عائلة أبو خضير أن ما حصل جريمة من أبشع الجرائم التي ارتكبت بحق طفل فلسطيني.
وشددت العائلة على أن نجلها حاله كحال أبناء القدس والشعب الفلسطيني من شأنها أن تعمد طريق الحرية والنصر على الاحتلال.
وتعرض الطفل محمد أبو خضير للخطف والتعذيب والحرق وهو على قيد الحياة على أيدي مستوطنين فجر يوم 2 تموز/يوليو 2014، وقد عثر على جثمانه في أحراش دير ياسين.
وكان الإعلان عن استشهاد محمد حرقا، سببا في اندلاع انتفاضة شعبية، عمت القدس بجميع أحيائها. وكانت قرية شعفاط، مسقط رأس الشهيد، نقطة الانتفاض ضد الاحتلال ومستوطنيه.
وهاجم المواطنون الغاضبون خط سكة الحديد التابع للاحتلال والذي يخترق قريتهم ويمر بمحاذاة منزل الشهيد وعطلوه لأشهر طويلة، فيما أصيب العشرات خلال المواجهات اليومية التي كانت تشهدها القرية وأحياء القدس.