أكد النائب في المجلس التشريعي عن مدينة نابلس بالضفة الغربية، أحمد الحاج علي، أن المقاومة وعنفوانها، ووحدة الشباب وتكاتفهم في وجه الاحتلال والاستيطان في بلدة بيتا هو السبب الرئيسي الذي أجبر الاحتلال على اتخاذ قرار انسحاب المستوطنين من جبل صبيح.
رأى الحاج علي، في تصريح صحفي اليوم السبت، أن شعور المستوطنين بأن أبناء بيتا مستعدون لتقديم الدماء في سبيل الدفاع عن أرضهم، دفعهم نحو الانسحاب بعد أن أيقنوا حجم المأزق الذي وضعوا فيه، على حد وصفه.
وطالب الحاج علي بضرورة الحفاظ على ما وصفه بـ"الانتصار" في بيتا، وعدم السماح بخسرانه، مشددا على أنه لا يمكن الحفاظ عليه إلا بالحديد والنار.
ودعا الفلسطينيين كافة إلى ضرورة تفعيل المقاومة بكل الوسائل ونزع الخوف من قلوبهم، قائلاً:" إذا كان الغريب الذي جاء من آخر الدنيا يتجرأ ويسرق الأرض للسيطرة عليها، فالأولى بصاحب الأرض تقديم الدماء والأرواح للدفاع عن أرضه التي ولد فيها ويطرد المستوطنين منها".
وحذر الحاج علي من غدر الاحتلال في حال شعر بأن الأمور بدأت تهدأ، وقال:" سيعود مرة أخرى ليبني مستوطناته على حساب أراضي الفلسطينيين، لأنه فقط ينتظر الفرصة المناسبة".
ودعا أهل الضفة إلى أن يحذوا حذوا ثوار بيتا ويقتدوا بما فعلوا ليستردوا حقوقهم، من خلال الوحدة والتعاضد وإسناد بعضهم شيبا وشبانا وأطفالا ونساء كل في مكانه وحسب مقدرته، مطالبا بضرورة وجود قوة مادية لمواجهة الاحتلال.
وختم الحاج علي بقلوله: "إن موقف أجهزة السلطة تجاه الاستيطان لا يليق ولا يتناسب مع مصالح الفلسطينيين.