قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن عدد الاصابات بنيران الاحتلال وصل إلى 150 اصابة منها أربع إصابات في الرأس على جبل صبيح في بيتا جنوب نابلس.
وأشار أحمد جبريل مسؤول الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني أن شابا أصيب بالرصاص الحي في القدم فيما أصيب 53 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بينهم أربع إصابات بالرأس وصفت أحدها بأنها متوسطة.
وأضاف جبريل "إن 80 مواطنا أصيبوا بحالات الاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم فيما أصيب ثلاثة نتيجة سقوط وآخر بضربة شمس فيما أصيب شخصان بحروق".
وأكد جبريل أن قوات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني بقنبلة غاز فيما أصيب ضابط الإسعاف كايد عمران بجروح نتيجة شظايا.
وشارك مئات المواطنين بمسيرة حاشدة باتجاه البؤرة الاستيطانية المقابلة على جبلة صبيح، عقب أداء صلاة الجمعة بمنطقة المنتزه القريبة من الجبل، والتي دعت إليها لجنة التنسيق الفصائلي في البلدة.
وفي ذات السياق بدأ مستوطنون، اليوم الجمعة، بمغادرة البؤرة الاستيطانية "افيتار" المقامة على جبل صبح في بلدة بيتا جنوب نابلس، التزاما بالاتفاق المبرم مع رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت، والتي جاءت بعد مواجهات مستمرة يوميًا مع أهالي بلدة بيتا.
وكانت آخر السيارات تغادر افيتار بحلول الساعة الرابعة بتوقيت القدس المحتلة حسب الاتفاق.
وكان سكان البؤرة الاستيطانية أفيتار أقاموا على جبل صبيح في قرية بيتا بؤرتهم مطلع الشهر الماضي ما أدى إلى مواجهات متواصلة يومية مع أهالي بلدة بيتا، الذين يصرون على إخلائها، ما اسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء ومئات الجرحى، في مواجهات يومية.
وأقام المستوطنون البؤرة على قمة جبل صبيح من منازل مقطورة وبيوت متنقلة وأكواخ وخيم بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وهي أراض فلسطينية محتلة منذ عام 1967.
وبموجب شروط الصفقة التي نشرتها حكومة الاحتلال الخميس، بدأ المستوطنون بالمغادرة بعد ظهر الجمعة.
ومع ذلك يبقى نحو خمسين بيتا من الكرفانات أي البيوت المتنقلة في المستوطنة، على أن يتمركز جيش الاحتلال في المنطقة.
وستقوم وزارة جيش الاحتلال بالنظر في وضع الأرض “بأسرع ما يمكن”، فإذا تبين أنها ليست أملاكاً فلسطينية خاصة واعتبرت املاك دولة “فسيسمح ببناء مؤسسة دينية ومرافقة أماكن سكنية لها ولعائلات موظفي المدرسة الدينية اليهودية”.
وتسببت بؤرة افيتار بخلاف داخل الائتلاف الحكومي الذي يضم أحزابًا من أقصى اليمين واليسار والوسط.