غادر مستوطنون، اليوم الجمعة، البؤرة الاستيطانية افيتار المقامة على جبل صبح في بلدة بيتا جنوب نابلس، التزاما بالاتفاق المبرم مع رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت، والتي جاءت بعد مواجهات مستمرة يوميًا مع أهالي بلدة بيتا.
وكانت آخر السيارات تغادر افيتار بحلول الساعة الرابعة بتوقيت القدس المحتلة حسب الاتفاق.
وكان سكان البؤرة الاستيطانية أفيتار أقاموا على جبل صبيح في قرية بيتا بؤرتهم مطلع الشهر الماضي ما أدى إلى مواجهات متواصلة يومية مع أهالي بلدة بيتا، الذين يصرون على إخلائها، ما اسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء ومئات الجرحى، في مواجهات يومية.
وأقام المستوطنون البؤرة على قمة جبل صبيح من منازل مقطورة وبيوت متنقلة وأكواخ وخيم بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وهي أراض فلسطينية محتلة منذ عام 1967.
وبموجب شروط الصفقة التي نشرتها حكومة الاحتلال الخميس، بدأ المستوطنون بالمغادرة بعد ظهر الجمعة.
ومع ذلك يبقى نحو خمسين بيتا من الكرفانات أي البيوت المتنقلة في المستوطنة، على أن يتمركز جيش الاحتلال في المنطقة.
وستقوم وزارة جيش الاحتلال بالنظر في وضع الأرض "بأسرع ما يمكن"، فإذا تبين أنها ليست أملاكاً فلسطينية خاصة واعتبرت املاك دولة "فسيسمح ببناء مؤسسة دينية ومرافقة أماكن سكنية لها ولعائلات موظفي المدرسة الدينية اليهودية".
وتسببت بؤرة افيتار بخلاف داخل الائتلاف الحكومي الذي يضم أحزابًا من أقصى اليمين واليسار والوسط.