استقبل الأمين العام لتنظيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الثلاثاء، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، الذي يزور لبنان. كما التقى هنية، ووفد قيادة الحركة، قيادة الجماعة الإسلامية في لبنان برئاسة الأمين العام للجماعة عزام الأيوبي.

وأفادت قناة "الميادين" بأن "نصر الله وهنية أكدا عمق العلاقة بين حزب الله وحماس، ‏وموقعها الأساسي في محور المقاومة والمعركة الحاسمة".

وذكرت أن الرجلين "استعرضا معركة سيف القدس مما يمكن ‏المقاومة في فلسطين ومحور المقاومة من البناء عليها".

ووصل هنية ووفد قيادي من حماس إلى لبنان الأحد الماضي، والتقى رئيس الجمهورية ميشيل عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال حسان دياب، وقيادة الجماعة الإسلامية.

والتقى هنية، ووفد قيادة الحركة، قيادة الجماعة الإسلامية في لبنان برئاسة الأمين العام للجماعة عزام الأيوبي.

وعبّر الأيوبي عن تقديره لهذه الزيارة، مؤكدًا موقف الجماعة الثابت الداعم للقضية الفلسطينية ورفض التوطين، مشيدًا بالدور المميز الذي لعبته المقاومة الفلسطينية خلال المعركة الأخيرة "سيف القدس".

من جانبه، عبّر رئيس الحركة عن تقديره لدور الجماعة الإسلامية في لبنان، مشيرًا إلى المتغيرات التي حققتها المعركة وضرورة البناء عليها والمضي قدمًا في استكمال تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.

واستعرض استراتيجية الحركة خلال المرحلة المقبلة وأولوياتها تجاه مجمل المتغيرات السياسية.

وقال رئيس الحركة إن نصر سيف القدس هو نصرٌ للأمة، وتأثيرات المعركة تصل إلى مجمل المنطقة.

تعزيز الوحدة

وقال القيادي في حركة "حماس"، رأفت مرة، إنّ "زيارة وفد حماس، برئاسة رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، إلى لبنان، تأتي استكمالًا للجولة التي تقوم بها الحركة، وتشمل عددا من الدول العربية والاسلامية، لاستعراض نتائج معركة سيف القدس على القضية الفلسطينية".

 وأضاف "مرة"، في حديثه لوكالة "قدس برس": "تمّ وضع الرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة و رئيس البرلمان) في لبنان، بأجواء معركة القدس، والانتصار الذي حققته المقاومة والشعب الفلسطيني، وهم أشادوا بهذا الصمود الفلسطيني، والانتصار الذي حققته المقاومة".

 وأوضح "مرة"، "كما بحث الوفد مع الرؤساء الثلاثة، مسألة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي".

 وأكد مرة، أنّ "حماس عبرت عن تقديرها لأي جهد يؤدي إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.

 وأشار القيادي في حماس، إلى أنّ "وفد الحركة، دعا الحكومة اللبنانية، إلى إقرار الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين، بهدف تحقيق حياة كريمة لهم لحين عودتهم إلى أرضهم".

 كما طالبها بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، والمساهمة بالتخفيف عنهم وتحسين أوضاعهم الإنسانية، في ظلّ الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تعصف بلبنان.

وقال مرة، أن "حماس طالبت الحكومة اللبنانية بالضغط على وكالة الأونروا، لتنفيذ برنامج طوارئ وإغاثي عاجل للتخفيف عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".

وعن أسباب الزيارة وأهدافها، أوضح "مرة"، "لقد تم وضع الجهات الرسمية والشعبية والحزبية، بأجواء القضية الفلسطينية وتطوراتها، كما أنّها تأتي استكمالا للزيارة السابقة التي قام بها هنية قبل 9 أشهر، ما يؤكد على دور حماس ومكانتها في المجتمع، والتفاف الشعب الفلسطيني حول المقاومة وحول حركة حماس".

ومنذ أيام يُجري هنية ووفد رفيع من قيادات حركته جولة خارجية يزور خلالها دولا عربية، ويلتقي فيها مسؤولين رسميين، ونخباً سياسية ومجتمعية.

وشملت الجولة حتى الآن مصر والمغرب وموريتانيا إضافة إلى لبنان، ويعتزم هنية مواصلتها على "عدد من دول المنطقة"، وفق ما أعلنته "حماس"، في وقت سابق، دون تحديد تلك الدول أو مواعيد زيارتها.