فلسطين أون لاين

خلال معرض تقني نظمته مؤسسة "شعاع"

بالصور سيارة تعمل بالكهرباء وروبوت متعدد المهام وجهاز يُحوِّل البلاستيك لوقود

...
غزة/ رامي رمانة:

أمام زوار معرض الإبداع التقني الذي نظمته مؤسسة شعاع للعلوم والتقنيات، يستعرض فني كهرباء المركبات أشرف كلوب قيادته لسيارة مستوردة حولها لتعمل بالطاقة الكهربائية بدلاً من الوقود داخل قاعة منتجع الشاليهات غرب مدينة غزة، وسط تصفيق حار وإعجاب شديد، معلناً في الوقت ذاته سعيه لتطوير مشروعه بتركيب خلايا شمسية على السقف الخارجي للمركبة لتزودها بكهرباء دائمة في أثناء القيادة.

يقول كلوب لصحيفة "فلسطين" إن السيارة صينية المنشأ "صنف إسبرنزا"، وبمشاركة عدد من المهندسين في مؤسسة شعاع للعلوم والتقنيات استُبدل المحرك الذي يعمل بواسطة الوقود بمحركات كهربائية بقوة (180) فولت تعمل على بطاريات من نوع ليثيوم ايون (LI (.

ويشير إلى قدرة السيارة -التي استغرق وقت إنجازها عشرة أيام- قطع مسافة (90) كيلومترا في الساعة الواحدة، وأنها تحتاج إلى عملية شحن لبطاريتها مرة أسبوعياً، مؤكدا أنها آمنة بيئياً.

 ويقول إنه يأمل أن يساهم مشروعه في التخفيف من استخدام الوقود المكلف، والمضر بالبيئة.

كما يضم المعرض -الذي شارك في مراسم افتتاحه القيادي في حركة حماس فتحي حماد، ونخبة من أساتذة الجامعات والمؤسسات المجتمعية أمس- زاوية لعرض "روبوت" متعدد المهام تم تصنيعه محلياً في قطاع غزة.

ويوضح أحمد نوفل مسؤول قسم التجارب العلمية في مؤسسة شعاع أن الروبرت مصمم للتعامل مع الأجسام المشبوهة، كالمتفجرات ومخلفات الاحتلال، ومن خلال ذراع آلي متعدد المحاور يتيح للمستخدم سهولة التعامل مع الأجسام الخطرة دون تعريض حياة المستخدم إلى الخطر المباشر.

وأضاف نوفل لصحيفة "فلسطين" إمكانية استخدام الروبوت في إطفاء الحرائق الخطرة بواسطة المياه أو البودرة الجافة، وأن يتم كل ذلك عن طريق جهاز للتحكم عن بعد لتوفير أقصى درجات الحماية للمستخدم مع ضمان كفاءة الأداء، مشيراً إلى أن الروبوت الذي استغرق تصنيعه أربعة أشهر، مزود بمجرفة أمامية لإزالة العوائق التي ممكن أن تعترض طريقه خلال تنفيذ المهام، وكذلك يمكنه صعود العقبات.

وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة شعاع م. أحمد مقبل، أن المعرض يقدم منتجات المؤسسة، التي تم إنجازها خلال أربع سنوات، لتؤكد المؤسسة للعالم أن المجتمع في قطاع غزة يزخر بالموهوبين من أصحاب الطاقات الكامنة رغم الحصار الإسرائيلي الظالم.

  وأشار مقبل إلى أن مؤسسة شعاع استطاعت رغم ضعف الإمكانات المالية وعدم توافر المقومات اللازمة استقطاب الموهوبين عبر المخيمات والمسابقات العلمية وبإنجاز عدد من المشروعات الرائدة والمميزة في مجالات متعددة.

 وأكد أن المؤسسة تهدف إلى تعزيز ثقافة الابتكار من خلال رعاية الموهوبين وتطوير قدراتهم، والانتقال من الجانب النظري إلى التطبيق العملي للأفكار الإبداعية من خلال توفير بيئات عمل كالمختبرات والورش الصناعية، ونشر الوعي الابتكاري والتثقيف الصناعي بين أبناء الجيل الناشئ بالوسائل المتاحة.

ولفت إلى أن المؤسسة تحتوي على أقسام وفرق علمية، منها قسم الميكاترونس، ويشمل تخصصات (الإلكترونيات، والميكانيكا، والكهرباء، والفيزياء)، وقسم تكنولوجيا المعلومات والحاسوب، ويشمل تخصصات (البرمجة، واتصالات الحاسوب، والذكاء الاصطناعي، وقسم التدريب والحاضنات).

في حين استعرضت م. صابرين فوجو مشروعها، وهو جهاز لتحويل المخلفات البلاستيكية إلى وقود. وتقول فوجو لصحيفة "فلسطين" إن جهاز تحويل البلاستيك إلى طاقة صُمم لإنتاج الوقود كالبنزين والسولار، فهو يعمل على تحويل البلاستيك إلى وقود عن طريق عملية الإحلال الحراري وهي إذابة البلاستيك إلى مكوناته الرئيسة من مواد بترولية، وتحويلها بالتكثيف والمحفزات إلى مواد صالحة للاستخدام كوقود .

أما الشاب أحمد محفوظ فإنه يقدم للزائرين "تكتكا محليا معدلا"، ويقول لصحيفة "فلسطين" إنه أعاد الهيكلة من الصفر، وأصبح التكتك يحمل عدد ركاب أكبر بشكل آمن، بإضافة "تندة" خلفية واسعة لنقل الحمولة. وأشار محفوظ إلى أنه يسعى لتطوير التكتك ليعمل بالطاقة الكهربائية من أجل الحد من التلوث الهوائي.

ويحتوي المعرض على جهاز مزود برؤية بصرية للكشف عن الأجسام المشبوهة أسفل السيارة، وأي دائرة كهربائية مزروعة، ويمكن استخدامه في الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش التابعة للشرطة، وجهاز الأمن والحماية.

كما يُقدم المعرض" مطحنة النانو" التي تستخدم في طحن العديد من المواد كالرمال والصخور والمعادن وتقوم بتحويل هذه المواد إلى جزئيات متناهية الصغر لتصل لوحدة قياس بالنانو متر ويتم استخدام المخرج منها في صناعات متعددة كثيرة.

وفي مجال الآلات الزراعية التي تعد ثقيلة الحجم ومكلفة الاستيراد من الخارج، تمت صناعة بعض الآلات الزراعية وعرضها داخل أروقة المعرض، منها (الحراثة) تستخدم بواسطة فرد واحد، وهي حل مثالي للأراضي الزراعية الصغيرة والأماكن الضيقة التي لا تدخلها "التراكتورات" الزراعية الكبيرة.

كذلك (المفرمة) تستخدم لفرم المخلفات الزراعية لصالح الغذاء الحيواني ولصالح صناعة الأسمدة الزراعية، و(الخلاط الكهربائي) يستخدم لقطع بقايا الأغذية والمخلفات الزراعية لأجل تصغير حجمها للحيوانات والطيور المختلفة، وهذا يوفر الوقت والجهد على مربي الحيوانات، وكذلك يوفر المال، إذ يقلل استهلاك الأعلاف المستوردة.

photo_2021-06-23_15-57-48.jpg
photo_2021-06-23_15-57-46.jpg
photo_2021-06-23_15-57-42.jpg
photo_2021-06-23_15-57-40.jpg
photo_2021-06-23_15-57-38.jpg