قال عضو لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس مدحت جاغوب: إن مطلب أهالي بيتا إزالة البؤرة الاستيطانية حقيقة وعملا، لتشكيلها خطراً كبيراً على أراضي البلدة والبلدات المجاورة.
وأفاد "الجاغوب" في تصريح صحفي، بأن البؤرة الاستيطانية المعروفة باسم "أفيتار" تقع على أعلى تلة مرتفعة من أراضي البلدة، وقد تتحول إلى نقطة ربط بين المستوطنات.
وأضاف أن خطر هذه البؤرة في حالة تمددها لا يقتصر على بيتا، بل تمس بلدات قبلان ويتما وأوصرين وعقربا.
وأكد "الجاغوب" أن الفعاليات ستستمر حتى إزالة تلك البؤرة، عادًّا الحديث الإعلامي الإسرائيلي عن توجهات لإزالتها، غير مجدٍ حتى تتم على الأرض فعلياً إزالتها.
ومساء السبت الماضي كشفت القناة 12 الإسرائيلية أنّ تقديرات جيش الاحتلال تشير إلى أنّ تكلفة إخلاء البؤرة على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، تصل إلى 10 ملايين شيقل على الأقل.
وتوقعت القناة الإسرائيلية أن يتخذ رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت قرارًا حاسمًا بشأنها خلال الأسبوع الحالي.
وأضافت أنّ "المنظومة الأمنية" الإسرائيلية طرحت مخاوف من تصعيد محتمل، لكون موقع البؤرة على الجبل الذي يتوسط بلدات بيتا وقبلان ويتما وأوصرين، تحوّل لبؤرة احتكاك جديَّة مع الفلسطينيين، ومع ذلك فإن الجيش مُصر على إخلائها بعد استنفاد الإجراءات القضائية عشية نهاية الشهر الجاري.
ومنذ ما يزيد على شهر، تندلع مواجهات يومية في منطقة جبل صبيح بين جنود الاحتلال وشبّان فلسطينيين، وتشتد أيام الجمعة في محاولة لطرد المستوطنين من المكان، ما أسفر عن ارتقاء 4 شهداء، وإصابة المئات، بينهم العشرات بالرصاص الحي.