فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

القوات اليمنية: نفذنا عمليتين ضدّ أهداف (إسرائيليَّة) حيويَّة في يافا المحتلة

حماس: قيادة الحركة تبحث مع وزير المخابرات التُّركيِّ تطوُّرات المفاوضات بالدوحة

أبرزها "تفكيك نتساريم".. تقارير عبرية تكشف بعض ملامح اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل بغزة

"شيء أسطوري يدهش الخبراء".. خبير عسكريّ يعلِّق على عملية القسَّام "الملحميَّة" برفح

الإعلاميَّ الحكوميِّ: وصلنا لمعلومات مقلقة عن تعرَّض الدُّكتور أبو صفيَّة للتَّعذيب

"علقت جثث القتلى تحت الأنقاض" ..جيش الاحتلال يقرُّ رسميًّا بمقتل 5 جنود نتيجة انهيار مبنًى شمال غزَّة (صورة)

القسَّام تنشر تفاصيل "كمين نوعيّ" أوقع قوَّةً إسرائيليَّةً من 25 جنديًّا بين قتيل وجريح برفح

"هند رجب" تلاحق المنسق "غسَّان عليان" خلال تواجده في "اجتماع سرِّيّ" بإيطاليا

حماس: المفاوضات أحرزت تقدُّمًا بشأن قضايا رئيسيَّة لوقف إطلاق النَّار في غزَّة

السُّلطة تبلغ مصر رفضها لجنةً لإدارة غزة بعد الحرب... ومصدر يكشف الأسباب !

القوات اليمنية: نفذنا عمليتين ضدّ أهداف (إسرائيليَّة) حيويَّة في يافا المحتلة

حماس: قيادة الحركة تبحث مع وزير المخابرات التُّركيِّ تطوُّرات المفاوضات بالدوحة

أبرزها "تفكيك نتساريم".. تقارير عبرية تكشف بعض ملامح اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل بغزة

"شيء أسطوري يدهش الخبراء".. خبير عسكريّ يعلِّق على عملية القسَّام "الملحميَّة" برفح

الإعلاميَّ الحكوميِّ: وصلنا لمعلومات مقلقة عن تعرَّض الدُّكتور أبو صفيَّة للتَّعذيب

"علقت جثث القتلى تحت الأنقاض" ..جيش الاحتلال يقرُّ رسميًّا بمقتل 5 جنود نتيجة انهيار مبنًى شمال غزَّة (صورة)

القسَّام تنشر تفاصيل "كمين نوعيّ" أوقع قوَّةً إسرائيليَّةً من 25 جنديًّا بين قتيل وجريح برفح

"هند رجب" تلاحق المنسق "غسَّان عليان" خلال تواجده في "اجتماع سرِّيّ" بإيطاليا

حماس: المفاوضات أحرزت تقدُّمًا بشأن قضايا رئيسيَّة لوقف إطلاق النَّار في غزَّة

السُّلطة تبلغ مصر رفضها لجنةً لإدارة غزة بعد الحرب... ومصدر يكشف الأسباب !

من المسؤول عن الصفقة الفاسدة؟!

"بين حانا ومانا ضيَّعنا لحانا ". هذا المثل ينطبق انطباقا كليا على ما يتعلق بصفقة شراء مليون جرعة تطعيم (فرايز) من دولة الاحتلال. السلطة الفلسطينية أبرمت اتفاق الصفقة، والسلطة نفسها تخلت عنها وأعادت ما تسلَّمته منها إلى الطرف الإسرائيلي. السلطة العتيدة النزيهة جدا تسلمت (٩٠) ألف جرعة. الأطباء الميدانيون وجدوا أن الجرعات المستلمة لا تصلح؛ لانتهاء زمنها، أو لقرب انتهاء زمنها. الأطباء سربوا المعلومة لوسائل الإعلام. وسائل الإعلام فضحت السلطة وفضحت الجهات التي أبرمت الصفقة. المواطنون امتنعوا عن تلقي التطعيمات. السلطة تحيرت، ثم لم تجد حلا، ثم قررت إلغاء الاتفاق، وأرجعت ما تسلمته، وخرجت بتصريحات تفتخر بالإرجاع، بحجة عدم موافقة ما تسلمته المواصفات المتفق عليها.

الطرف الصهيوني تلقى المرجع وألقى به في القمامة. الطرف الصهيوني الموقع على الصفقة قال: الطرف الفلسطيني كان يعلم قبل التوقيع على اتفاق التوريد أن الأيام المتبقية على انتهاء صلاحية الجرعات محدود، أي أن الطرف الفلسطيني لم يتعرض لأي محاولة غش أو خداع. الطرف الفلسطيني تعرف إلى خصائص المعروض عليه صحيا، وقبِل بذلك لأسباب يعرفها ولا علاقة له بالصحة. المريب في تصريحات الطرف الصهيوني أنه لم يحدد بدقة الجهة الفلسطينية التي وقعت على اتفاق الصفقة. أي لم يُسمِّ المؤسسة أو الشخص الذي وقع على الاتفاق.

التعمية المقصودة إسرائيليا فتحت الباب أمام تصريحات متضاربة وأخرى منفية، إذ ينسب للدكتور الشخرة أن حسين الشيخ هو الجهة التي أبرمت اتفاق الصفقة، ووزارة الصحة اقتصر دورها في التسلم ليس إلا. حسين الشيخ نفى مسؤوليته الشخصية، ومسؤولية وزارته عن الاتفاق. أطراف فلسطينية ثالثة طالبت عباس بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة المسؤول.

عباس لم يبادر بتشكيل لجنة تحقيق، وأرجح أنه لن يشكل هذه اللجنة، لأنه هو الجهة التقليدية التي تحمي الفاسدين، بل وترقي الفاسدين لأسباب يعرفها من يتابعون الشأن الفلسطيني الداخلي.

الصفقة الفاسدة تعني أن جهة فاسدة قامت بعمل فاسد لأهداف فاسدة غير معلنة، ولولا أطباء ميدانيون لا شأن لهم بالفساد، ولولا وسائل الإعلام لتم تطعيم المواطنين بلقاح فاسد. هذه صورة من صور عديدة فاسدة لإدارة المال العام، وخداع المواطنين، ثم حجب الحقائق عنهم.

إن لجنة تحقيق تحدد المسؤولية هو أدنى ما يطلبه المواطن الفلسطيني، وهو أدنى واجب من واجبات السلطة إذا لم تكن شريكا في الفساد. ونختم بما بدأنا به: "بين حانا ومانا ضيعوا لحانا"، بل ضيعوا فلسطين والفلسطينيين.