فلسطين أون لاين

خطُّ الشعارات المسيئة للرسول يثير المخاوف من استمرار التطرف الإسرائيلي

...

خطَّ مستوطنون، شعارات مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، على جوانب الطريق المؤدي للبحر الميت.

يأتي ذلك في تطور لاحق لما حدث الثلاثاء الماضي من شتم مستوطنين الرسولَ الكريم عليه السلام بألفاظ نابية، في أثناء اقتحامهم باب العمود في القدس المحتلة خلال ما سميت "مسيرة الأعلام"، وذلك كما ظهر في مقطع فيديو تداوله نشطاء وراود مواقع التواصل الاجتماعي.

وتُلاقي أفعال وتصرفات هؤلاء المستوطنين دائمًا تنديدًا واستنكارًا واسعين.

وأدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، بشدة خطّ المستوطنين الشعارات المسيئة للرسول على طريق البحر الميت، وعدتها "جريمة حرب".

وحذرت الهيئة في بيان مكتوب وصلت إلى "فلسطين" نسخةٌ عنه، اليوم، من استمرار التطرف والتعنت الإسرائيليين، مؤكدةً وجود مخطط إسرائيلي عنصري متطرف يهدف إلى إقامة حرب دينية بين المسلمين والمسيحيين من جهة واليهود من جهة أخرى، وتحويل الصراع القائم من صراع سياسي إلى صراع ديني بحت.

وأشارت إلى أن أفعال نشطاء اليمين الإسرائيلي المتطرف مستهجنة ومسيئة للتعايش الديني بين الشعوب.

ودعا الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور حنا عيسى، إلى ضرورة "وقف التطرف الإسرائيلي الذي تزداد حدته يومًا بعد يوم، محملاً حكومة الاحتلال وحاخاماته المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإجرامية".

وأشار إلى الفتاوى الصادرة عن حاخامات يهود تدعو إلى قتل العرب مسلمين ومسيحيين في فلسطين، والاعتداء على دور العبادة من مساجد وكنائس وأديرة، وخط شعارات تسيء للرموز الدينية، ناهيك بمصادرة الأراضي وحرق الممتلكات والاعتداء على النفس العربية بالقتل والتنكيل والتعذيب.

وأشارت الهيئة في بيانها إلى العديد من المواقف والاعتداءات التي يتم صبغها بصبغة دينية، إذ تعمل على خلق ثقافة جديدة وخطرة تقوم على الحقد والكراهية والتطرف والعنصرية، مؤكدة أن تجاهل هذه الجرائم والأعمال سيؤدي في نهاية المطاف إلى خلق موجة عارمة وواسعة من التطرف والعنصرية، وتنتهك حقوق الإنسان وكل المواثيق والقوانين الدولية التي تدعو إلى حرية الأديان وتمنع المساس بأماكن ودور العبادة.

المصدر / فلسطين أون لاين