فلسطين أون لاين

حرمه الاحتلال التقاء أبنائه (5) أعوام

المحرر ماضي ينقل رسالة الأسرى للمقاومة: يعوّلون على صفقة مشرفة

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

نقل الأسير المحرر حسنى ماضي رسالة من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى المقاومة الفلسطينية بضرورة إطلاق سراحهم بإبرام صفقة تبادل مشرفة كما صفقة وفاء الأحرار، كي تنهي معاناتهم.

وقال حسنى، الذي تحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي في 25 أيار (مايو) الماضي: "أسرانا تواقون للحرية وينتظرونها بكل وقت، ويشدون على يد المقاومة الفلسطينية القادرة على إنهاء معاناتهم".

وأطلق الاحتلال سراح ماضي (32 عامًا) من مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، بعد خمسة أيام من انتهاء مدة محكوميته البالغة خمسة أعوام.

وأعرب ماضي في حديث لصحيفة "فلسطين" عن شعوره بالفرحة الممزوجة بالحزن على زملائه الأسرى الذين تركهم في السجون.

وبين أن إدارة سجون الاحتلال لا تعامل الأسرى بأسلوب أخلاقي بل تعتدي على كرامتهم وتحرمهم أبسط حقوقهم، مؤكدًا أن الأسرى يعيشون في ظروف اعتقالية صعبة وينتظرون اليوم الذي سيفرج فيه عنهم للقاء ذويهم وأحبتهم.

وحث ماضي أبناء الشعب الفلسطيني على الالتفاف حول قضية الأسرى وتحقيق الوحدة الوطنية ورص الصفوف، وإعادة بناء وترتيب البيت الفلسطيني، ومواجهة كل التحديات التي أمام القضية الفلسطينية.

ويلفت إلى أنه اعتقل في 15 أيار (مايو) 2016 في أثناء ممارسته مهنة الصيد في عرض بحر غزة، واقتيد من هناك إلى سجن "عسقلان" ليحقق معه وتوجه لهم تهم منها المشاركة في أعمال مقاومة لقوات الاحتلال.

ومر ماضي في بداية اعتقاله بظروف تحقيق صعبة وشبح استمرت مدة أحد عشر يومًا على التوالي، وبعدها نقل إلى زنازين العزل الانفرادي نحو 50 يومًا، بعد ضرب ضابط إسرائيلي دفعه بقوة في أثناء مراجعته عيادة السجن، ما نجم عنه كسر سنين من فكه السفلي.

ويبين أن أوضاع الأسرى داخل السجون صعبة جدًّا؛ فهناك أسرى مرضى في "مسلخ سجن الرملة" لا يقدم لهم سوى بعض المسكنات الطبية ويتركون فريسة للموت، وفق وصفه.

ودعا كل المعنيين إلى التحرك للإفراج عنهم، وتقديم الرعاية الطبية المناسبة لهم.

ويلفت إلى أن الأسرى كانوا طوال أيام العدوان الأخير على غزة يتابعون الأخبار والاعتداءات الإسرائيلية على القطاع، وفي الوقت ذاته علامات الفخر ترتسم على وجوههم كلما ضربت المقاومة الفلسطينية (تل أبيب)، فهم يدركون أنه بعد انتهاء الحرب ستنتهي معاناتهم.

ونُقّل ماضي في مدة اعتقاله بين سجون "عسقلان، و"ريمون"، و"النقب"، وتعمد الاحتلال تأخير الإفراج عنه في محاولة لقتل مظاهر الفرح لدى أهله وأطفاله الثلاثة الذين انتظروا لقاءه طوال مدة اعتقاله لحرمانهم الزيارة.

ويواصل الاحتلال اعتقال نحو 4400 أسير فلسطيني، منهم (39) أسيرة، ونحو (160) طفلًا، ونحو (500) معتقل إداري، وفق إحصائيات رسمية.

ويتوزع الأسرى على 23 سجنًا ومعسكرًا ومركز توقيف، وتوقع عليهم عقوبات فردية وجماعية وحرمان من أبسط حقوقهم الأساسية، في مخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية.