لقد سئمنا اللغة المعجمية الكلاسيكية والناطقين بها في ديار "القبائل العربية المعاصرة".. كما قرفنا لغة وألسنة "البروتوكول والقيافة".
يا فصائل المقاومة الباسلة، بسيف القدس، وملحمة 1111 ... لا تنسوا أنكم في قاهرة "المعز"، والأزهر الشريف؛ يحدونا الأمل أن تلتقوا على بساط أحمدي، وأن تتناقشوا بلغة ولسان سيف القدس وملحمة فلسطين، التي أسمعت بفصاحتها كلَّ من به صَمَمُ ...
دعونا من لغة ولسان عصور الهزائم والذلة والخنوع ...
ليتنا نتابع مفردات أعمالنا بالعربية المسمارية، على ألواح صلصالية، لا تقبل الشطب والتأويل، كما في لغات البروتوكولات والمراسم، التي عفا عليها الزمن منذ أيار/ مايو العظيم، في عصر القسام والضيف، وأبي عبيدة؛ من أحفاد هاني بن مسعود الشيباني، وأبي عبيدة عامر بن الجراح، وخالد بن الوليد، وصلاح الدين وابن تاشفين...
ليس أيار و1111 كما مضى من تواريخ ...
ولا لغة أيار كما لغات الأمس، وقبل الأمس، وعصر الغمغمة والغنخ....
ما زالت تطن في آذاننا لغة صواريخ القسام والجهاد وكتائب العز والفخر، التي دوَّت بكل الفصاحة والبيان، حتى أسمعت الخافقين...
حبذا لو أننا نستمر في اتخاذ هذه اللغة لسانا لنا رسمياً وشعبياً...
نعم؛ إن هذه اللغة ما زالت ترن في أجوائنا، تشنف أسماعنا، وتشجي أبصارنا...
وإن معانيها انتصارات ومفاخر لا تضاهى... وإن من تنكر لها، إنما يتنكر للحق والحقيقة، ويتنكر للكرامة والشرف والقيم النبيلة...
يا جحافل العز في مسيرة كفاحنا المظفرة لا تأبهوا لهؤلاء التائهين؛ وقد أدمنوا التيه في دهاليز التنسيق الأمني مع بني صهيون.
لقد بات مفهوما، ومن نافلة القول أن يستمر المجاهدون في حوار الطرشان مع أصحاب التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، وكأنهم معهم متساوون...!!!
أيتها الفصائل المجاهدة ... أنتم في القاهرة... سوف تلتقون، لكتابة أبجدية النصر الآتية بلسان ولغة أيار، وبإيمان فصائل العز والنصر، اتخذوا قراركم الفصل بعيداً عن فكر الهزيمة ولغتها المنقرضة البائسة...
إننا بانتظار بيانكم الختامي بلغة اللهب والنار، وقد أتقنّاها لفظاً وآية نرتلها في محراب النصر الآتي، بإذن الله...
يرعاكم الله...