نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، تقريرًا جاء فيه: إن مقاتلين من كتائب القسام -الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- اكتشفوا قبل العدوان الأخيرة على قطاع غزة بأيام، قوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من لواء جولاني، كانت على حدود القطاع من جهة حاجز بيت حانون (إيرز) شمال القطاع.
وأوضح التقرير الذي ترجمه ونشره موقع عكا للشؤون الإسرائيلية، اليوم السبت: أن هذه القوة قادت عمليات اعتقال مقاومين في عمق الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية، ونفذت عمليات توغل خلف السياج على الحدود اللبنانية، "لكن الأمر في قطاع غزة يبدو مختلفًا تمامًا"، على حد وصفها.
وأشار التقرير إلى أن مقاتلي القسام اكتشفوا أمر القوة من مسافة 40-50 مترًا، وكانوا مسلحين ببنادق كلاشينكوف وبعضهم يرتدي زيًا مرقطًا، واتسموا بالحذر والانضباط، وعلى الفور بدأوا بالاتصال بقيادتهم لإبلاغها بما يجري.
وتابع التقرير: أن "الطريقة التي يتم فيها اتخاذ قرار إطلاق النار، يؤكد أن في قطاع غزة جيش منظم خلال السنوات الماضية، ورغم أنه بقعة فقيرة ولا يعترف بها أحد ويدير العرب ظهورهم لها، لكن جنودها في خط المواجهة مستيقظون ومستعدون للقتال".
ووفقًا للتقرير، أوضح ضابط بجيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "كان هناك سبعة مقاتلين خرجوا باتجاه القوة، ويبدو أنهم تعرفوا عليها واكتشفوها، ثم وصل مقاتل آخر ويبدو أن لديه بندقية قنص".
وبحسب تقدير قائد القوة: فإن "في غزة فِرَق متخصصة بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاهنا، وقناصة في المواقع المتقدمة، وهم بالطبع في حالة تأهب. يجب التعامل معهم على محمل الجد. أنا لا أحاول تنظيم منطق العدو، ولكن أنا أعرف ما هي إمكاناته"، وفق تعبيره.
يشار إلى أن قطاع غزة تعرَّض لعدوان جديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي استمر 11 يوماً أسفر عن استشهاد 254 مواطناً بينهم 66 طفلاً و39 سيدة، و17 مسن، بينما أصيب 1948 مواطناً بجراح مختلفة، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة.
وأُعلن عن وقف إطلاق النار في تمام الساعة الثانية من فجر يوم الجمعة 21 أيار/ مايوالماضي، ما دفع الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة والقدس والداخل المحتل للخروج بمسيرات عفوية مهللة بـ"نصر غزة" ومجددة البيعة للمقاومة الفلسطينية.