قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خليل الحية، اليوم الاثنين: "إن معركة سيف القدس كانت عنوانًا لوحدة الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا على أنه "عندما تصل المعركة للقدس فلا خطوط حمراء".
وتابع الحية في كلمة له خلال مؤتمر "المجتمع المدني والعمل الأهلي لدعم المقاومة ونصرة القدس": "المعركة الأخيرة كانت عنوان لثوابت الشعب الفلسطيني، فاجتمعنا على ثوابتنا وفي مقدمتها القدس".
ونبه إلى أن الوحدة الفلسطينية كانت حاضرة في أماكن تواجد الشعب الفلسطيني في غزة والقدس المحتلة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل إضافة إلى الشتات، أثناء قيادة المعركة مع الاحتلال.
ودعا "الوسطاء" للجم انتهاكات الاحتلال، وقال:" وإلا فالصواعق ما زالت قائمة"، محذرًا الاحتلال والوسطاء وكل العالم من اقتراب مسيرة الأعلام من القدس والأقصى.
وأضاف: "أرجو أن تصل هذه الرسالة واضحة حتى لا يكون يوم الخميس مثل يوم 11 مايو الماضي"، مشيرًا إلى أن الكل انتفض أمام جرائم الاحتلال وغطرسته وقاوموا من أجل القدس.
ووجه التحية إلى أهل القدس برجالها ونسائها ومرابطيها، والذين لولا ثباتهم ورسوخهم ضد التهجير والتقسيم ما تعاضد الناس، حسب قوله.
وجدد الحية تأكيده على أن المقاومة في وجه الاحتلال بكل أشكالها هي السبيل الوحيد لوحدة الشعب الفلسطيني، داعيًا لتثبيت هذه الوحدة على مقاومة راسخة بكل الأشكال.
وأشار إلى أن كل محاولات الحصار والعزل يراد منها فصل الحاضنة الشعبية عن المقاومة، ملفتاً إلى أن العدو يحاول أن يرمم الصورة البائسة التي ظهر من خلال قتل الأطفال وتدمير المنازل.
وأوضح أن الاحتلال فشل في تحقيق صورة نصر على الشعب الفلسطيني ومقاومته لا في القدس ولا في الداخل المحتل ولا في غزة.
يشار إلى أن قطاع غزة تعرض لعدوان جديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي استمر 11 يوماً أسفر عن استشهاد 254 مواطناً بينهم 66 طفلاً و39 سيدة، و17 مسن، بينما أصيب 1948 مواطناً بجراح مختلفة، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة.
وأُعلن عن وقف إطلاق النار في تمام الساعة الثانية من فجر يوم الجمعة 21 أيار/ مايو، ما دفع الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة والقدس والداخل المحتل للخروج بمسيرات عفوية مهللة بـ"نصر غزة" ومجددة البيعة للمقاومة الفلسطينية.