فلسطين أون لاين

أطلقت حملة إعلامية نصرةً للقضية الفلسطينية

خاص ناشطة كويتية: انتصار غزة كشف زيف الاحتلال ورواياته الكاذبة

...
رئيسة مجلس إدارة جمعية قوافل للإغاثة في الكويت الناشطة سنان الأحمد
الكويت- غزة/ نور الدين صالح:

قالت رئيسة مجلس إدارة جمعية قوافل للإغاثة في الكويت الناشطة سنان الأحمد: إن العدوان الأخير على قطاع غزة كشف حقيقة الاحتلال العنصرية، ومحاولاته المستمرة في تزييف الحقائق على مدار السنوات الماضية.

وأوضحت الأحمد في حديث خاص مع صحيفة "فلسطين"، أن (اسرائيل) تحاول على مدار السنوات بوسائل إعلامها ونشطائها، تمرير جرائمها وتزييف الحقائق، وادعاءها الإنسانية.

وأكدت أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضربت مثلًا كبيرًا في التصدي لقوات الاحتلال وممارساتها العنصرية، مثمنةً الانتصار الذي حققته رغم ضخامة الأسلحة التي تمتلكها (إسرائيل).

وأضافت: "انتصار غزة هذه المرة يختلف عن كل الانتصارات، نظرًا لارتباطه القوي بالقدس والمسجد الأقصى، الأمر الذي أعطاه قدسية عظيمة".

وبيَّنت أن العدوان الأخير أظهر مدى تهاوي الآلة العسكرية الإسرائيلية الضخمة وما تمتلكه من معدات، أمام صواريخ المقاومة المصنعة محليًّا في ظل حصار إسرائيلي مستمر منذ أكثر من 14 سنة وظروف معقدة.

وعبَّرت عن سعادتها عندما وصلت قذائف المقاومة الصاروخية إلى (تل أبيب)، متابعةً: "فرحنا بقوة الصواريخ، لكونها أوحت لنا بأن القادم أكبر وأعظم بإذن الله".

وشددت الأحمد على أن الشعب الكويتي والجمعيات والمؤسسات هناك، لم تتوقف عن عملها في أثناء التصعيد الإسرائيلي في توصيل رسالة الشعب الفلسطيني للعالم أجمع، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحث الناس على التبرع والتضرع لله، من أجل نصرتهم.

وعدَّت أن التصعيد الذي كشف وجه الاحتلال الحقيقي، كان فرصة مهمة لتغيير قناعات بعض المواطنين والشعوب أيدت دولة الاحتلال على حساب الفلسطينيين.

وأكملت: "نحن نقوم بواجبنا وليس مِنة، وهذا أقل دور ممكن تقديمه للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتمثل في مساعدة أهل غزة على تجاوز الأمر المادي اليسير".

وشددت على أنها تعمل مع جميع الجمعيات الكويتية الداعمة للقضية الفلسطينية من أجل إعادة تأهيل قطاع غزة، وفق الإمكانات المتاحة لها.

وحول استمرار جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى، فقد عدَّتها "دليلًا على روح المنهزم، الذي يريد أن يثبت للعالم جزءًا من قوته ونصرته"، مشيرةً إلى أن الاحتلال يستهدف المواطنين المدنيين الآمنين سواء في الضفة أو القدس أو قطاع غزة.

ودعت إلى العالم العربي وكل الأحرار إلى ضرورة نصرة القضية الفلسطينية وإيصال صوت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإظهار حقيقة وجه الاحتلال المجرم.

إطلاق حملة

وأعلنت الأحمد إطلاق حملة إعلامية تحت عنوان "فلسطين البوصلة"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تهدف إلى تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وكل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني.

كما تهدف أيضًا وفق الأحمد إلى تأكيد إسلامية وعروبة فلسطين وعاصمتها القدس ومن واجب المسلمين الدفاع عنها والمحافظة على مقدساتها، وإبراز الجانب التاريخي والإنساني والأدوار الفاعلة التي قامت بها الكويت تجاه القضية الفلسطينية.

وأكدت أن الحملة لاقت ردود أفعال كبيرة من داخل الكويت وخارجها، معتبرةً ذلك، "دلالة على أن القضية الفلسطينية تجمع كل أطياف المجتمع".