فلسطين أون لاين

​الشكعة:مقبلون على "صفقة" لإنهاء المشروع الفلسطيني

...
نابلس / غزة - نبيل سنونو

حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، غسان الشكعة من "صفقة" "العنوان الأكبر لها نهاية المشروع الفلسطيني".

وقال الشكعة، لصحيفة "فلسطين"، أمس: "برأيي الشخصي، نحن مقبلون على صفقة لها علاقة بقطاع غزة والضفة الغربية وما يجري في القدس".

وفيما إذا كانت "الصفقة" لصالح الشعب الفلسطيني؟ قال: "بالتأكيد لا، العنوان الأكبر لها نهاية المشروع الفلسطيني المتمثل بالحرية والاستقلال".

كما أجاب عن سؤال: هل تعتقد أن دونالد ترامب سيكون الرئيس الأمريكي الذي في عهده ستتم تسوية أو تصفية القضية الفلسطينية؟ بقوله: "أعتقد أن هذا صحيح"، مرجحا "هدم المشروع الفلسطيني".

وألقى الشكعة باللوم على الانقسام الفلسطيني، و"عدم وحدة الأرض والشعب الفلسطيني، ومن هنا إحدى نتائجه أيضًا ضياع القدس كعاصمة لدولة فلسطين".

وقال: "لغاية الآن نحن لسنا وحدة واحدة. مهما كان انحياز الولايات المتحدة (لإسرائيل)، نحن ننحاز ضد مصلحتنا أكثر؛ لأنه بدون وحدة أرض وشعب فلسطيني في القدس وغزة والضفة لا يوجد مشروع فلسطيني ولا قضية فلسطينية".

وتابع: "هذا هو الموضوع بالنسبة لنا، بغض النظر عن نوايا ترامب والإجراءات الإسرائيلية يجب أن ننتبه لأنفسنا.. أما آن الأوان أن ننسى ما أقدمنا عليه وما أخطأنا ونعيد لحمة الوطن والمواطن؟".

وأردف: "من هنا ننطلق باستراتيجية واحدة ونقوي عزيمة العرب والمسلمين في دعم المشروع الفلسطيني".

وعما إذا كان ترامب هو من سيقدم "الصفقة"، أجاب: "ليس بالضرورة أن يقدمها، لكن يمكن أن تُوقَّع عنده، وتُفرض علينا من خلال جهات أخرى".

وقال: "ما دمنا نحن كفلسطينيين لا نقف مع أنفسنا ولامع شعبنا ولا مع قضيتنا، لماذا نريد أن نعتب على العرب أو المسلمين أو الولايات المتحدة؟"، مضيفا: "أنا لست مع أن نرمي دائما مصائبنا وأخطاءنا على الآخرين حتى نهرب من مسؤوليتنا عن ضياع قضيتنا".

وأوضح أن توجّه ترامب هو لعمل "صفقة"، وهو يقنع العالم العربي والإسلامي بألا يكون إلا عاملاً مساعدًا في تنفيذ هذه "الصفقة".

ونوه إلى أن الرئيس الأمريكي "في زيارته لبيت لحم و(إسرائيل) كان توجهه بنفس الاتجاه، لكن لا توجد لدينا تفاصيل"، متمما: "نأمل أن يكون لنا اجتماع قريب مع الرئيس "أبو مازن" (محمود عباس)، حتى نسمع منه التقارير الكاملة حول الموضوع".

يشار إلى أن ترامب تحدث خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في فبراير الماضي، عما وصفها بـ"مبادرة سلام" جديدة بين السلطة و(إسرائيل) "قد تتضمن الكثير من الدول".