فلسطين أون لاين

صبري: "سيف القدس" ألجمت الاحتلال عن المضي بمخططاته في المدينة

...
الشيخ عكرمة صبري - أرشيف
القدس المحتلة-غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أن معركة "سيف القدس" ألجمت الاحتلال الإسرائيلي عن المضي قدمًا في مخططاته ضد المدينة المحتلة والمسجد الأقصى، لافتًا إلى أنها وحَّدت الشعب الفلسطيني كاملًا ومشاعر المسلمين في العالم.

وقال صبري في حديث لصحيفة "فلسطين": إن المعركة وجهت البوصلة نحو القدس، وأصبح هناك اهتمام دولي بالمدينة.

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة ردت على انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بمعركة أسمتها "سيف القدس" في 10 مايو/أيار الجاري، واستمرت 11 يومًا، دمر خلالها المحتل البنى التحتية والمنشآت والأبراج السكنية وقتل وأصابت المئات من المدنيين الآمنين.

وأشار صبري إلى أن المعركة أدت إلى توقفت اقتحامات المستوطنين المسجد الأقصى مدة 22 يومًا متواصلة، وهو أمر غير معهود، حيث لم يجرؤوا على اقتحامه، مستدركًا بأن الأحزاب اليهودية المتطرفة ضغطت على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لاستئناف الاقتحامات واستجاب لهم على أمل أن يبقى رئيسًا للوزراء.

واعتبر أن الاحتلال أصبح غير قادر على تنفيذ مخططه العدواني القائم على التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وأن ذلك يدلل على أن اقتحامات المستوطنين تتم حاليا تحت حراسة مشددة وهذا تأكيد بأن المسجد المبارك ليس لهم.

ولم تتوقف ثمار المعركة عند هذا الحد، بل شملت إحباط مخططات الاحتلال بالتهجير القسري لأهالي حي الشيخ جراح، والاستيلاء على بيوتهم، مشيرًا إلى لجوء الاحتلال للتأجيل المتتالي لجلسات المحاكمة الهادفة لتهجيرهم.

وأضاف أنه في ظل استمرار التضامن الشعبي المقدسي مع أهالي الحي، والخشية من المقاومة في غزة، فإن محاكم الاحتلال تخشي إصدار قرارها النهائي لوجود ضغوطات محلية وشعبية ودولية عليها في هذا الخصوص، عدا عن لجمه ومستوطنيه عن الوحشية الممنهجة ضد الأهالي.

وأعرب عن أمله شمول مباحثات التهدئة الجارية بين المقاومة والاحتلال شروطا متعلقة بالقدس حتى تستفيد المدينة المحتلة من معركة "سيف القدس" بشكل أكبر.

وشدد على أهمية مواصلة التأهب الشعبي في مختلف المناطق الفلسطينية وخاصة في القدس للحيلولة دون قدرة الاحتلال على تنفيذ مخططاته بحق المدينة التي يدفع باتجاهها بقوة منذ إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لها عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل).

ودعا إلى تحرك الأنظمة العربية لصالح المدينة المقدسة، مردفًا أن عواطف الشعوب تحركت بفعل حراك المقدسيين و"سيف القدس"، لكن للأسف الجماهير في وادٍ والأنظمة الرسمية ما زال تحركها دون مستوى الحدث.