فلسطين أون لاين

حوار كناعنة: انتفاضة أهالي الداخل المحتل مستمرة رغم الاعتقالات والقمع

...
محمد كناعنة عضو الأمانة العامة لحركة "أبناء البلد" في الداخل الفلسطيني المحتل (أرشيف)
غزة/ محمد أبو شحمة:

أكد عضو الأمانة العامة لحركة "أبناء البلد" في الداخل الفلسطيني المحتل، محمد كناعنة، أن انتفاضة أهالي الداخل المحتل ضد سلطات الاحتلال ما زالت مستمرة ومتفاعلة، رغم حملة الاعتقالات الكبيرة التي تنفِّذها، وحالة الترهيب الممارسة ضدهم.

وقال كناعنة في حديثه لـ"فلسطين": إن "قيادة الاحتلال استدعت الجيش لقمع انتفاضة أهالي الداخل المحتل، ورغم ذلك لا يزال أهالي الداخل مستمرين في مساندة أهالي الشيخ جراح، والمسجد الأقصى، وقطاع غزة".

وأضاف كناعنة: "تجاوز عدد المعتقلين من أبناء الداخل المحتل 2000 معتقل، وهناك أكثر 220 لائحة اتهام تم قُدِّمت للمعتقلين، والتهم التي تم توجيهها تتعلق بالتحريض، والاعتداء على الشرطة، والمشاركة في أعمال الانتفاضة".

وبيَّن أن جيش الاحتلال يواصل حملة اعتقالاته ضد شباب وفتيات وأطفال أهالي الداخل المحتل، وقمعهم من خلال اقتحام البيوت، واعتقالهم من الشوارع.

وأوضح كناعنة أن انتفاضة أهالي الداخل المحتل الأخيرة تعد طبيعية وتأتي ضمن تفاعلهم مع قضايا شعبهم، وفيها تأكيد أنهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، وأن كل محاولات التعايش لن تجدي نفعًا وسيبقى الشعب متفاعلًا مع قضاياه الوطنية.

وأردف بالقول: "الداخل تفاعل بقوة مع قضايا حساسة تخصه وهي ليست المرة الأولى التي يتفاعل فيها الداخل المحتل مع أبناء شعبه، حيث سبق وتظاهر وانتفض أهالي الداخل خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عام 2008، و2012، و2014، حيث لديهم وعي كامل تجاه القضايا".

عدة رسائل

وشدد كناعنة على أن أهالي الداخل المحتل أوصلوا عدة رسائل من خلال حراكهم، أولها أن مدينة القدس بمقدساتها لأهالي الداخل المحتل تعد خطًا أحمر، وأهالي الداخل ليسوا منعزلين وجاهزون للدفاع عن القدس، وبعد 73 عامًا من النكبة ولا يزالوا متمسكين بوطنيتهم، وأنهم أحد أدوات الدفاع عنه.

وأشار إلى أن انتفاضة أهالي الداخل المحتل، تسببت في إرباك قادة الاحتلال، حيث طالب عدد منهم وقف العدوان على قطاع غزة مقابل التفرغ لقمع الأهالي والشبان داخل المدن والقرى، حيث كانت هناك عمليات قمع واسع في يافا، وعكا، واللد، والرملة.

وحول الشيخ كمال الخطيب، أكد أنه يتعرض لمحاكمة سياسية، وعُقدت له عدة جلسات في مدينة الناصرة المحتلة، وما وجه له من تهم كـ"التحريض"، هي جزء مما يقوله الجميع أن أهالي الداخل هم جزء من الفلسطينيين، وسيبقون يدافعون عن المسجد الأقصى.

ولفت إلى أنه لا يوجد أي إشارات أو أدلة لدى المحكمة لإدانة الشيخ الخطيب، وأن اعتقاله جاء بسبب مواقفه الداعمة للمسجد الأقصى، وانتهاكات سلطات الاحتلال في حي الشيخ جراح، ومدينة القدس بشكل عام.

وفي الأسابيع الماضية، شهدت المدن والبلدات المحتلة، وقفات ومسيرات احتجاجية على اعتداءات سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، والمسجد الأقصى، وعدوانه على قطاع غزة.

وعقب المواجهات أعلنت سلطات الاحتلال إطلاق حملة اعتقالات بين أهالي عرب الداخل، حيث لا تزال الحملة مستمرة.