فلسطين أون لاين

"انستغرام" يتراجع عن قمع المحتوى الفلسطيني

...

بدأ موقع «انستغرام» في تغيير تطبيقه لإظهار المزيد من المنشورات المتعلقة بالقضايا الراهنة، وسط شكاوى من موظفيه بأن المستخدمين لم يتسنّ لهم مشاهدة المحتوى المؤيد للفلسطينيين خلال العدوان الأخير في غزة.

حتى الآن، أعطى تطبيق التواصل الاجتماعي الأولوية للمحتوى الجديد في «الأخبار» التي يتم عرضها أعلى خلاصة المستخدم على المحتوى الذي تتم إعادة مشاركته أو إعادة نشره من أشخاص آخرين.

الآن سيقوم «انستغرام» بترتيب المحتوى الأصلي والمعاد نشره بالتساوي، وفقًا لشخصين على دراية بالموقف ورسائل الموظفين الداخلية، في خطوة ستساعد المنشورات حول الأخبار العاجلة في العثور على جمهور أوسع.

وقال متحدث باسم الشركة: إنه كانت هناك زيادة في مشاركة المستخدمين لمنشورات حول الحرب الأخيرة في غزة، لكن الطريقة التي يتم بها إعداد التطبيق حاليًا كان لها «تأثير أكبر مما كان متوقعًا» على عدد الأشخاص الذين شاهدوا المنشورات.

وأضاف المتحدث: «القصص التي تعاد مشاركتها لا تحصل على مدى الوصول الذي يتوقعه الناس، وهذه ليست تجربة جيدة. فمع مرور الوقت، سنتحرك لإعطاء أهمية متساوية للقصص المعاد مشاركتها كما نفعل مع القصص الجديدة».

استجابة منقوصة

قال «إنستغرام»: إن هذه الخطوة لم تكن استجابة كاملة للمشاكل المتعلقة بالمحتوى المؤيد للفلسطينيين، ولكن تم النظر فيها منذ بعض الوقت.

وأضاف المتحدث: إن الخوارزمية «دفعت الناس إلى الاعتقاد بأننا نقمع قصصًا عن مواضيع أو وجهات نظر معينة. نريد أن نكون واضحين، هذا ليس ما نفعله. ينطبق هذا على أي قصص تتم إعادة مشاركتها، بغض النظر عن موضوعها».

وأثارت مجموعة من 50 موظفًا داخل «فيسبوك»، مالك «انستغرام»، مخاوف بشأن قمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، على حد قول أحد الموظفين المعنيين.

وقال الموظف: إن المجموعة قدمت أكثر من 80 استئنافًا بشأن محتوى خضع للرقابة من قبل نظام الإشراف الآلي للشركة. كما ذكر موقع «BuzzFeed» في وقت سابق.

وصفت خوارزميات «فيسبوك» الكلمات التي يشيع استخدامها من قبل المستخدمين الفلسطينيين، مثل «شهيد» و «مقاومة» على أنها تحريض على العنف وأزالت منشورات عن المسجد الأقصى، بعد أن ربطت بالخطأ ثالث أقدس موقع في الإسلام بمنظمة إرهابية، وفقًا لتقارير إعلامية أميركية.

وقال أحد موظفي «فيسبوك»، إنه لا يعتقد أن هناك رقابة متعمدة من جانب فيسبوك، لكنه أشار إلى أن «الاعتدال على نطاق واسع متحيز ضد أي مجموعات مهمشة» ويؤدي إلى الإفراط في تنفيذ عمليات الإزالة.

وقالت «فيسبوك»: «نعلم أن هناك العديد من المشكلات التي أثرت على قدرة الأشخاص على المشاركة على تطبيقاتنا. نعتذر لأي شخص شعر أنه لا يستطيع لفت الانتباه إلى أحداث مهمة، أو من شعر أن هذا كان قمعًا متعمدًا لصوته. لم تكن هذه نيتنا أبدًا، ولا نريد أبدًا إسكات مجتمع أو وجهة نظر معينة».

المصدر / وكالات