فلسطين أون لاين

أطلقت نداء استغاثة لمساعدتها 

بلدية غزة: شح الموارد ونفاد المخزون يُعطلان عملية إصلاح أضرار العدوان

...
صورة أرشيفية
غزة/ رامي رمانة:

أطلقت بلدية غزة نداءَ استغاثةٍ عاجلًا إلى المؤسسات الدولية والمانحين، من أجل مساعدتها في إصلاح الضرر الكبير الذي طال شبكات المياه، والصرف الصحي، والبنية التحتية، في نطاق نفوذها، من جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي استمر (11) يوماً، مشيرة إلى نفاد مخزونها من قطع الغيار والمواد الإنشائية.
وقال منسق الإدارة العامة للمياه الصرف الصحي المياه في البلدية م. أنور الجندي: "إن البلدية تواجه تحديات كبيرة في اصلاح الضرر الكبير الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي، فالعجز المالي الذي تواجهه البلدية يحول دون قيامها بواجبها على النحو المطلوب، كما أن المخزون لديها من قطع الغيار والمواد الإنشائية استُنفد في إصلاح بعض الأضرار فيما بقيت شبكات صرف صحي وبنى تحتية بحاجة ماسة إلى إصلاح عاجل".
وأضاف الجندي لصحيفة "فلسطين" أن حجم الخسائر التي تعرضت لها شبكات المياه والصرف الصحي والطرق والمفترقات ومبانٍ تابعة للبلدية تقدر بصورة أولية بـ 20 مليون دولار، مشيرًا وأن البلدية أنفقت على الإصلاح منذ بدء العدوان مئات آلاف الدولارات، من موازنتها الخاصة ومن موازنة مشاريع تطويرية اضطرت إلى إيقافها، واستبدالها للإصلاح الطارئ.
وأكد أن الاحتلال تعمد في عدوانه أن يحدث دماراً كبيراً في البنية التحتية لمدينة غزة، وهو ما أحدث حفراً عميقة، وتدميرا واسعا لشبكات المياه والصرف الصحي، معبرًا في الوقت نفسه عن خشيته من ارتفاع فاتورة الخسائر، إذا ما اتضح أن القنابل الارتجاجية التي كان يُلقي بها الاحتلال على غزة تسببت في أضرار كبيرة غير ظاهرة للعيان في شبكات المياه والصرف الصحي.
وأشار إلى تأثير النقص الحاد في إمدادات الكهرباء على تأمين المياه لمنازل المواطنين، حيث تسبب نقص كميات الكهرباء الواردة من شركة التوزيع، وشح الوقود في أزمة ضخ المياه لمنازل المواطنين، مبينًا أن البلدية تعتمد على (70) بئر مياه اضطرت إلى تشغيلها بالحد الأدنى لعدم توفر طاقة كهربائية.
وبين الجندي أن نقص التيار الكهربائي دفع بلدية غزة إلى تقليص عمل (9) محطات صرف صحي واضطرارها إلى توجيه كميات من مياه الصرف إلى البحر مباشرة وهو ما دفع بها إلى حث المواطنين على عدم الاستجمام في شواطئ المدينة في الوقت الراهن لتلوثها.
ونبه إلى أن طواقم البلدية تمكنت من اصلاح (95%) من شبكات المياه المتضررة بفعل العدوان، فيما أنها تباشر الآن بإصلاح شبكات الصرف الصحي لمدى حاجة السكان إليها، لافتًا إلى أن تدخلات البلدية في بداية العدوان تركز على تمديد شبكات المياه إلى المواطنين وفتح الطرق وردم الحفر المعيقة لتنقلات المواطنين وحركة السير.
وذكر الجندي أنه يتم حالياً التواصل مع المؤسسات الدولية والجهات المانحة لتجنيد أموال لإصلاح البنية التحتية بشكل كامل، مشيراً إلى أن الإصلاح الحالي مؤقت لتسهيل على الناس مواصلة أنشطتهم وحياتهم اليومية.
وكانت بلدية غزة أكدت أن الأضرار التي تسببها القصف الإسرائيلي لمرافق البلدية والطرق والبنية التحتية خلال العدوان الأخير ما زالت غير قابلة للحصر الدقيق حيث تتكشف أضرار جسيمة حلت بالبنية التحتية يوماً بعد يوم.
وقالت البلدية في تصريح صحفي، أمس، إن مرافق البلدية والطرق والبنى التحتية التي تم استهدافها خلال العدوان هي مرافق مدنية بحتة مسخرة لتقديم الخدمات الضرورية والإنسانية لأهالي المدينة، ولا يوجد أي مرفق من المرافق يستخدم لأي غرض غير مدني بالمطلق.
ولفتت إلى أن اهتماماتها الأساسية تنصب كلها على الخدمات الأساسية ذات الطبيعة المدنية مثل حفر الآبار وإمدادات المياه والصرف الصحي وتمهيد الطرق وشبكات الإنارة.