فلسطين أون لاين

توزع بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني

"التنمية المجتمعية" لـ"فلسطين": 146 شاحنة مساعدات عربية وصلت لغزة

...
صورة أرشيفية
غزة/ رامي رمانة:

أعلنت وزارة التنمية المجتمعية أمس، تلقيها (146) شاحنة مساعدات قادمة من الدول العربية للأسر المتضررة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مبينةً أن توزيع تلك المساعدات تم بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني المعتمدة لدى وزارة الداخلية.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة عزيزة الكحلوت: "تلقينا 146 شاحنة مساعدات من الخارج، النصيب الأكبر من تلك المساعدات جاء من مصر التي قدمت 143 شاحنة، في حين قدمت تونس شاحنة مساعدات والمغرب شاحنة مساعدات والكويت شاحنة واحدة كذلك"، مشيرة إلى وعودات بتسيير قوافل مساعدات أخرى.

وأشارت الكحلوت لصحيفة "فلسطين"، إلى أن المساعدات تشتمل على طرود غذائية، وأدوات صحية، وملابس، وحليب وحفاظات أطفال، وأدوات مطبخ، وأدوات كهربائية.

وعن الآلية المتبعة في تقديم المساعدات الخارجية للمتضررين، أوضحت الكحلوت أن جزء منها يتم في الميدان وجزء بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ووزارة الأشغال العامة والإسكان.

وقالت في هذا الصدد:" إن لجان طوارئ تابعة لمديريات وزارة التنمية الاجتماعية تقوم بحصر أسماء كل الأسر المتضررة وتعبئتها وفق قواعد بيانات منتظمة، ومن ثم تتواصل اللجان مع تلك الأسر لتقديم لها كل ما يلزم من مساعدات عاجلة، فيما يتم اسناد مهمة توزيع جزء من تلك المساعدات لمؤسسات مجتمع مدني وأهلي معتمدة لدى وزارة الداخلية.

وأشارت الكحلوت إلى تواصل وزارتهم مع وزارة الأشغال العامة والإسكان بشأن الأسر التي تهدم سكنها بشكل كلي وجزئي بليغ وبات غير قابل للعيش فيه، حيث تأخذ لجان الطوارئ التابعة للوزارة بيانات تلك الأسر وتقدم لها ما يلزم من احتياجات إغاثية عاجلة.

وأكدت على وجود شراكة واسعة بين وزارة التنمية المجتمعية والمؤسسات المحلية والدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني، مثمنة دور تلك المؤسسات ومساندتها مع الوزارة في ظل الكوارث والأزمات والحروب الإسرائيلية.

من جانب آخر، أكدت الكحلوت أن اللجنة القطرية لإعادة اعمار غزة، قدمت مساعدات مالية عاجلة تتراوح من (1000-2000) دولار لكل أسرة شهيد أو صاحب منشأة سكنية مهدمة كلياً ومتضررة بشكل بليغ، مشيرة إلى أن اللجنة القطرية ما تزال تستكمل عملية الصرف.

وأشارت إلى تلقيهم وعودات بتسيير قوافل مساعدات خارجية لقطاع غزة في الأيام القليلة المقبلة، حاثة في الوقت نفسه المؤسسات الدولية إلى سرعة الاستجابة إلى النداءات الصادرة عن المؤسسات العاملة في قطاع غزة لمساعدتهم على تقديم الإعانة لمستحقيها في ظل الظروف العصيبة التي يشهدها قطاع غزة.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قالت إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى نزوح أكثر من (75) ألف مواطن من مساكنهم لجأ منهم نحو (29) ألف إلى مدارس "أونروا".

ويتعرض أهل قطاع غزة لأوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة للغاية بسبب استمرار فرض الاحتلال حصاره وشنه عدة حروب تسببت جميعها في ارتفاع معدل البطالة بنسبة (50%)، ومعدل الفقر بنسبة (60%) في حين أن (85%) من سكان قطاع غزة بحاجة إلى مساعدات إغاثية عاجلة.

كما يواجه السكان أزمة كهرباء طاحنة وملوحة في مياه الشرب، وسط دعوات للدول المانحة بسرعة توجيه أموالهم لإعادة اعمار ما دمره الاحتلال في العدوان الأخير والحروب الأخرى.