كشفت شبكة cnnn الأمريكية عن أن مسؤولين في الخارجية الامريكية والبنتاغون طالبوا الرئيس الامريكي دولاند ترامب عدم نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب للقدس وعدم الاعتراف بالقدس بأنها عاصمة "إسرائيل" مؤكدين أن أي اعتراف امريكي بذلك سيلحق ضرراً في عملية التسوية.
,وبحسب المسؤولين فان قرارا كهذا من شأنه أن يلحق ضررا بعملية السلام وستكون له عواقب خطيرة وانعكاسات واسعة في منطقة الشرق الأوسط،
وهنا أود القول أن ( إسرائيل) حصلت على وعد انتخابي من ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، ولكن الوعد الانتخابي يبقى في إطاره، لأن اعتبارات التنفيذ وقيودها شيء آخر، وفي ظني أنه لا يمكن لترامب أن يجمع بين قمة للتطبيع والحل الإقتصادي في لقائه في المملكة العربية السعودية، وبين قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس الآن، لذا لا ضرر في تأجيل قرار نقل السفارة الآن، وأحب أن أذكر بأن الرئيس بارك أوباما وقع في السنة الأولى من حكمه قرارا بإغلاق معسكر غوانتينامو ولكنه خرج من البيت الأبيض بعد ثماني سنوات ولما يغلق معسكر الاعتقال؟!
وإذا عدت إلى نيتنياهو فهو يفضل الآن في نظري فكرة العمل على تطبيع العلاقات مع دول الخليج وغيرها من الدول العربية، مقابل نشاط اقتصادي، وتجميد الاستيطان خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة على مشكلة نقل السفارة، والمسألة عنده في نظري مسألة أولويات، وليست هناك حاجة للإسراع في نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ومن ثمة يمكن الاعتماد على نصائح الخارجية الأمريكية، ْو البنتاغون في عملية تأجيل قرار نقل السفارة، وهذا التأجيل لا يعني أن الأمر لن يتم في عهد ترامب.
نعم هناك تحذيرات عربية استمع إليها ترامب خلال محادثاته مع زعماء عرب، أو مستشارين له في البيت الأبيض، ولكن ما يؤجل هذا النقل فيما أظن ليس التحذيرات العربية، وإنما الخطوة الأكبر التي يبحث عنها ترامب بالتعاون مع ( إسرائيل) وهي الإفادة من الفرصة السانحة لتحقيق تطبيع عربي واسع النطاق مع (إسرائيل ) مقابل تسهيلات اقتصادية تقدمها دولة الإحتلال للفلسطينين.