فلسطين أون لاين

تحت ركام أبراج غزة طُمرت أوسلو

طوبى لأرواح الشهداء. المجد والخلود لرسالة المقاومة، وثقافة الاستشهاد.

نعم، أبراج غزة لم تسلم من همجية وعدوان أعداء البشرية والحضارة والعمران، في غمرة التيه والغفلة والسبات العالمي العميق ...!

عالم همجي أرعن، قادته آفة العصر اللعين، ثقافة رعاة البقر (Cow Boys) في الولايات الصهيونية الأمريكية، على ضفتي المحيطين الباسفيك والأطلسي، مجرورة من تلابيبها، وأطمارها النجسة، من قبل أيادي النجاسة والرذيلة في " تل أبيب " التي تمخضت عن المؤتمر الصهيوني و الخباثة العالمية في " بال 1897 " بقيادة " تيودور هرتزل والعفن الصهيوني المرافق " في ظل الهيمنة الظلامية والإمبريالية العالمية، يوم كانت مقاليد الأمور في فلسطين في أيدي غير أبنائها، وفي ظل التآمر الخبيث، مستهدفا إقامة " وطن قومي " لبني يهود – صهيون، أوصى به سرا / آرثر بلفور 1917 / وزير الخارجية البريطاني، وقد رعته سيدة الامبريالية العالمية – بلاده – بريطانيا " العظمى "، التي خططت في ظلام دامس مع شريكتها فرنسا عام 1916 اتفاقية " سايكس – بيكو – لاقتسام ولاية سوريا العثمانية بينهما، ومن ثم تختص بريطانيا  بموجب معاهدة " سيفر 1920 " بالانتداب على فلسطين، لتحقيق الوعد المشؤوم، برعاية عصبة الأمم المنبثقة عن مبادئ الرئيس الأمريكي / وودرو ويلسون / شريك حلفاء مؤتمر / فرساي 1917 / في باريس ...

معذرة، القصة العفنة في مسرحية التآمر على فلسطين، كان آخر حلفائها على أرض غزة، أحد عشر يوماً، في أيار / مايو 2021 الجاري.. القصة طويلة، إلا أن مجرياتها قد تمخضت عن إمساك أبناء فلسطين بزمام قضيتهم، انطلاقا من غزة المحاصرة منذ زهاء 14 عاما، ذاق فيها شعبها شتى ألوان العذاب، وأيديهم على الزناد في معركة الحياة مع بني صهيون، وقد تكالبت عليهم الخيانة – بكل غطرسة وعتو والعالم شريك في التآمر، أو سادر في نومه وسباته لا يلوي على شيء ..

الشعب الفلسطيني يُعِد ويستعد ...

وبينما المنازلات – منذ انتفاضة الحجارة 1987 – تترا لوأد المقاومة ضد الكيان المجرم، إلا أن متواليات الأحداث قد راكمتها حماس والجهاد وفصائل المقاومة سلاحاً وإعداداً بمزيد من وتائر الإيمان، وقد لقنت العدو أكثر الدروس إيلاما وانهزاماً، اهتزت له دنيا الأحرار – عبر 11 يوما – طرباً وفرحاً ...

كل ما تمخضت عنه هذه المنازلة المظفرة، أن بعضا من أبراج غزة، قد تمكنت الهمجية والظلامية الصهيونية من دكها، رغم علمها بأنها منشآت مدنية، وسكانها مدنيون عزل من كل سلاح ...

أجل، إن ركام هذه الأبراج لا يعدو كونه كتلا إسمنتية طُمِرت تحتها ثقافة "أوسلو 1993" ونهج أوسلو، ومدرسة كامب ديفيد 1978، وتطبيعات أبراهام 2020.

نحو آفاق جديدة

ثقافة جديدة أنتجتها ملحمة فلسطين بـ "سيف القدس" لها ما بعدها.

الحمد لله، لقد كان النصر حليفنا، وقد وضعنا أقدامنا على أولى عتبات النصر، في أجمل تجليات آمال عريضة، سلاحها ثقافة / ملحمة فلسطين – سيف القدس / آفاق جديدة .. بملامح قوى وعزائم الأحرار والثوار، ميدانها ساحات كل دنيا الحق والخير والجمال ...

يا أعداء الشمس، لقد كشف الله حسبكم وأطفأ ريحكم ..

احفروا قبوركم بأيديكم ...! لطالما نجستم أديم الأرض، وأحلتم خضرتها يباساً، والحياة دماءً ووباءً ...

موعدنا معكم يا عصبة الأشرار آتٍ، نَدُكُّ حصونكم وجحوركم ومفاعيل كامب ديفيد وأوسلو، وأبراهام من الخليج إلى المحيط ..

نصر من الله وفتح قريب.