أكدت لجان الدفاع عن سلوان المقدسي، أن معركة حي الشيخ جراح وأحياء سلوان المهددة بالمصادرة وطرد ساكنيها لم تنته، داعية لاستمرار العمل الميداني الضاغط، حتى الغاء قرارات الاحتلال التي ستطال في المرحلة الأولى مايقارب 7500مقدسي.
وأوضح الناطق باسم اللجنة فخري أبو دياب في بيان صحفي، السبت، أن المطلوب هو الضغط على الاحتلال لإلغاء قرارات ترحيل سكان الحي لصالح جمعيات استيطانية بشكل نهائي.
وقال: "إن قرار محكمة الاحتلال في القدس بتأجيل البتّ بقضية منازل حي بطن الهوى بسلوان جنوبي المسجد الاقصى حتى شهر كانون الأول القادم غير كاف".
وشدد أبو دياب على أن قرار تأجيل قضايا إخلاء السكان في سلوان والشيخ جراح لم يكن ليحصل لولا الضغط الجماهيري الواسع، والعمل الميداني المؤثر.
وطالب أبو دياب المواطنين بعدم الاطمئنان لقرارات الاحتلال، مشيرا إلى أنه عادة ما يلتفّ على القرارات اذا ضعفت همة المواطنين.
ونبه إلى أن قرارات الاحتلال في الترحيل غير إنسانية وغير قانونية، وأن النجاح الذي حققه المقدسيون في هبات باب الأسباط وباب الرحمة وباب العامود وغيرها، كان ثمرة وعي المقدسيين ووحدتهم في الدفاع عن أراضيهم وأحيائهم ومنازلهم ومقدساتهم.
وجدد تأكيده على أن القدس حينما تتحرك يتحرك الكل الفلسطيني لأن القدس هي قلب الوطن ورئته، وتتحرك معه الجماهير العربية والإسلامية في كل العالم.
وكانت قد أجّلت محكمة الاحتلال في القدس المحتلة، أمس الجمعة، البت في قرار تهجير 7 عائلات من حي بطن الهوى في سلوان، الواقع جنوب المسجد الأقصى في القدس المحتلة، حيث سيتمّ استئناف جلسات الاستماع في الاستئناف في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
و أصدرت سلطات الاحتلال قبل عدة أشهر قرارات إخلاء بحق سكان بطن الهوى من منازلهم بدعوى أن الأرض المقام عليها المنازل تعود ملكيتها لمستوطنين.
وتهدد نكبة جديدة وخطر التهجير، قرابة 750 مواطنًا مقدسيًا في 86 أسرة موزعة على حوالي ٥ دونمات في حي بطن الهوى، في محاولة لتغيير الوقائع على الأرض لصالح المستوطنين، كما هو الحال في حي الشيخ جراح.