حذّرت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة، من الخطورة البالغة جراء استمرار منع حكومة الاحتلال الإسرائيلي لأعمال صيانة خطوط الكهرباء من الداخل المحتل وعدم السماح لطواقم الكهرباء "الإسرائيلية" بالوصول لأماكن الأعطال وإصلاحها منذ بداية العدوان.
وعبرت في بيان صحفي الأربعاء، عن مخاوفها من انهيار قطاعات حيوية في القطاع كالصحة والمياه بسبب تعطل الخطوط بالإضافة إلى إعاقة جهود ومساعي استئناف إدخال الوقود المخصص لتشغيل محطة التوليد عبر كرم ابو سالم من خلال المنحة القطرية..
وأوضحت الشركة أن النقص الشديد في مواد الصيانة لديها لن يمكنها من مواصلة أعمالها في إصلاح واستبدال آلاف الأعطال التي طالت جميع مكونات شبكاتها نتيجة العدوان، وهي بحاجة ماسة للعديد من تلك المواد بشكل عاجل لتتمكن من مواصلة أعمالها.
وحمّلت الشركة حكومة الاحتلال المسؤولية المباشرة عن حياة آلاف المدنيين إلى جانب انهيار المنظومة الصحية وقطاع الصرف الصحي، حيث أن نسبة التلوث في مياه البحر المتوسط الساحلية بدأت بالارتفاع بشكل ملحوظ نتيجة تصريف آلاف الأمتار المكعبة من المياه العادمة فيه جراء توقف عدد كبير من مضخات المياه العادمة وعدم قدرة أحواض تجميعها على استيعاب كميات إضافية.
وتعرض قطاع غزة لعدوان جديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي استمر 11 يوماً أسفر عن استشهاد 253 مواطناً بينهم 66 طفلاً و39 سيدة، و17 مسن، بينما أصيب 1948 مواطناً بجراح مختلفة، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة.
وأُعلن عن وقف إطلاق النار في تمام الساعة الثانية من فجر يوم الجمعة، ما دفع الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة والقدس والداخل المحتل للخروج بمسيرات عفوية مهللة بـ"نصر غزة" ومجددة البيعة للمقاومة الفلسطينية.