انضمت بلدية خان يونس جنوب محافظات غزة إلى ميثاق رؤساء مدن البحر المتوسط وهو أكبر حركة في العالم تركز على أعمال واجراءات المناخ والطاقة على المستوى المحلي، وتُعنى بتوحيد الجهود لتوفير الطاقة المستدامة ومكافحة التلوث وتغير المناخ.
وأوضحت مسئولة ملف التنمية والاستثمار بالبلدية، هيا الأغا، أن المفوضية الأوروبية كانت قد أطلقت ميثاق العمداء " رؤساء البلديات" بعد اعتماد حزمة المناخ والطاقة للاتحاد الأوروبي في عام 2008م، لمساعدة جهود السلطات المحلية في تنفيذ سياسات الطاقة المستدامة. ويلتزم الموقعون على الميثاق بزيادة كفاءة استخدام الطاقة، وذلك عن طريق تبني منهج عمل مشترك للتخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معه، وإعداد خطة عمل الطاقة المستدامة، من أجل ترجمة التزام البلدية إلى تدابير ومشاريع ملموسة.
وأكدت الأغا أن انضمام بلدية خان يونس للميثاق واعتماد الخطة يفتح المجال للحصول على تمويل لتنفيذ المشاريع المقترحة، والتي من شأنها تحسين الوضع البيئي والرقي الحضري في المدينة، مشيرةً إلى أنه سيتم تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات، بالإضافة إلى تنفيذ المشاريع التي خرجت بها الخطة التنموية الاستراتيجية لمدينة خان يونس والتي تهدف جميعها محاربة التلوث البيئي وتحقيق الاستخدام الأفضل للطاقة، نحو تحسين عام للظروف الحياتية للمدينة.
ومن جانبه أعرب الدكتور نجيب أمين قائد فريق (Clima-Med)، والمنسق ل (Com–Med) في رسالة وجهها الى رئيس بلدية خان يونس عن سعادته لانضمام مدينة خان يونس الى ميثاق (Com–Med)، مشيداً بالتزام البلدية بمعالجة آثار تغير المناخ من خلال العمل على التنمية المستدامة وحماية البيئة قائلاً: " إن مبادرتكم ورؤيتكم الاستراتيجية وإنجازكم هو مثال إرشادي للمدن الأخرى، ونحن على يقين من أنها ستكون مصدر إلهام للسير في نفس المسار".
وفي رسالة مماثلة موجهة إلى منسق المشروع في بلدية خان يونس المهندس عمر مطر، أعرب أمين عن الامتنان الخالص للعمل الجاد والدؤوب الذي بذلته طواقم البلدية القائمة على المشروع وخاصة جهودهم في إعداد خطة العمل للوصول إلى الطاقة المستدامة والمناخ (SEACAP) الخاصة بالبلدية.
يذكر أن الانضمام جاء من خلال الشراكة مع وزارة الحكم المحلي من خلال مشروع (Clima-Med)، الخاص بالعمل من أجل المناخ في جنوب البحر المتوسط، والذي يهدف إلى تعزيز أمن الطاقة وتعزيز القدرة على التكيف لدى الدول الشريكة لتعزيز انتقالها إلى اقتصادات منخفضة الكربون ومقاومة للمناخ.