قلل مراقبان سياسيان من الإجراءات القمعية الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدين أنها ستعود بتعزيز المقاومة ضد الاحتلال ومستوطنيه.
وأوضح المختص في الشأن الإسرائيلي مأمون أبو عامر، أن سياسة الاحتلال ضد أهلنا في الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48م قمعية وانتقامية، مؤكدا أنها ستفشل ولن تكون لها أي نتائج على المستوى البعيد.
وقال أبو عامر لصحيفة "فلسطين": "الشعور بالنصر يعد مفخرة ويشجع الفلسطينيين إلى المزيد من العمل لتحقيق إنجاز جديد.. انتصار المقاومة في غزة يشجع شعبنا في القدس والضفة على القيام بالمزيد من العمل المقاوم".
وأضاف: شعبنا لم يقف للحظة واحدة عن مواجهة الاحتلال وسيستمر في المواجهة، رغم قمع الاحتلال وسياساته الإجرامية.
ولفت إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعيش في أزمة سياسية كبيرة، وخسر المواجهة مع المقاومة في غزة، "لذلك هو يحاول إثبات نفسه بأنه قوي حازم للشارع الإسرائيلي من خلال سياسته القمعية".
وتوقع أبو عامر أن تكون هناك ثورة فلسطينية جديدة داخل الأراضي المحتلة عام 48، ولا سيما في ظل النتائج الكبيرة التي حقوقها خلال الفترة الماضية ونجاحهم في صد هجمات المستوطنين المتطرفين.
وأد الثورة
وأكد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، أن سياسات الاحتلال ضد الفلسطينيين، بعد الوحدة الميدانية التي تحققت خلال المواجهة الأخيرة وهبة الأقصى، هدفها قمع أي محاولة فلسطينية للثورة مجددا.
وقال الصواف لصحيفة "فلسطين": يعتقد الاحتلال وقادته أن تلك السياسات القمعية سترهب الفلسطينيين أو تردعهم، لكن ما حدث في الداخل المحتل أعطى مؤشرات واضحة أن "سياسة التعايش لن تنجح" وكذلك أي سياسة أخرى ضد الفلسطينيين لن تنجح.
ولفت إلى أن الاحتلال شن حملة اعتقالات واسعة بعد حالة الوحدة بين جميع الأراضي الفلسطينية خاصة في مدينة القدس المحتلة، ولم يرق له مشاهد الوحدة والمقاومة في القدس والمسجد الأقصى، وبالتالي "أصابه الخوف من تلك المشاهد الثورية الفلسطينية".
وأشار إلى أن دولة الاحتلال على مدى العقود الماضية، حاولت تغيير الهوية للفلسطينيين، لكنها فشلت، وفي المرحلة الحالية ستفشل أيضا؛ كون المعركة الحالية من أجل مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
وشدد الصواف على أن الشارع الفلسطيني هو من سيحكم الميدان ومجرياته، وستكون هناك في الأيام القادمة ثورة جماهيرية أكبر من تلك التي حدثت ولا سيما أن الروح الوطنية للفلسطينيين مرتفعة جدًا.
وحول دور السلطة، علق الصواف: "السلطة قيدت نفسها وقدمت تنازلات عن حق الفلسطينيين، لذا التعويل عليها لا يجدي نفعًا كون مصالحها مرتبطة مع الاحتلال.. التعويل عليها تضييع للوقت ويجب أن يكون الاتجاه نحو الفلسطيني صاحب الأرض".