أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بهدم ثلاث منشآت صناعية في قرية دير شرف غرب نابلس، بالضفة الغربية.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس أن الاحتلال سلم إخطارا يقضي بهدم ثلاث منشآت في دير شرف، على الطريق الرئيسي الواصل بين نابلس وطولكرم.
ولفت دغلس في تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء التابعة للسلطة (وفا) إلى أن تنفيذ القرار سيتم بعد 96 ساعة، موضحا أن المنشآت تعود ملكيتها للمواطنين يعقوب ووليد عنتري ورامي طباري.
وتعاني قرية دير شرف من الخطر الاستيطاني المتمثل بمستوطنة "شافي شمرون" القائمة على أكثر من 400 دونم من أراضي القرية.
ففي عام 1971 كانت بداية نهب أراضي دير شرف وتفاقمت في عام 2000 ليتم مصادرة أكثر من 200 دونم وضمها لتوسيع المستوطنة، وبذلك تعد قرية دير شرف المغتصب الأكبر بما يقارب 70 بالمائة من الأراضي المصادرة تابعة للقرية، وما تبقى يعود لبلدة سبسطية والناقورة.
وتبلغ مساحة قرية دير شرف 7 آلاف دونم، وعدد سكانها يبلغ 3 آلاف نسمة، والمواطنين يقيمون على امتداد جدار فاصل لمستوطنة "شافي شمرون" الواقع على أراضي القرية، فيمنع الاقتراب أو دخول المواطنين لذلك الجدار، عدا عن أشجار الزيتون الواقعة خارج الجدار التي لا يمكن قطافها إلا بتنسيق ومواعيد محددة.
وأقيمت مستوطنة "شافي شمرون" في أعقاب نكسة عام 1967م حيث كانت قبل إنشائها معسكراً للجيش الأردني وبعد إخلاء المعسكر من الأردنيين، قام الاحتلال باتخاذ المعسكر بؤرة استيطانية عسكرية.
وبداية عام 1971 تم تحويلها الى بؤرة استيطانية سكنية، حيث قاموا بإحضار مدنين مستوطنين من حركة يطلع عليها "جوشنئيم"، وتم مصادرة المزيد من أراضي دير شرف ومنطقة المسعودية للتوسيع.
وشهدت مناطق وقرى محافظة نابلس في الأسابيع الأخيرة الماضية تزايدا في اعتداءات سلطات الاحتلال ومستوطنيه، أبرزها ما تعرضت له بلدة عصيرة القبلية من هجوم لقطعان المستوطنين واعتداء على المزارعين فيها.