قال نائب المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان جهاد طه: إن "المقاومة أرست معادلة جديدة عنوانها كسر إرادة العدو الصهيوني ورسمت معادلة النصر من غزة إلى الضفة إلى القدس وحتى الأراضي المحتلة 1948.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها طه في احتفال أقامه "حزب الله" اللبناني، أمس الأحد، بمناسبة انتصار المقاومة في فلسطين، وفق بيان لحركة "حماس" نشرته اليوم الاثنين.
وأكد طه أن "المعركة التي خاضتها المقاومة مع الاحتلال الإسرائيلي كانت تمثل حماية للقدس، لأن القدس بالنسبة إلينا تمثل عمق القضية الفلسطينية وهي على سلم أولوياتنا الوطنية في المقاومة".
وشدد على ضرورة الإلتفاف حول القضية الفلسطينية وإعادة توجيه البوصلة باعتماد القضية الفلسطينية قضية مركزية لأبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم وضرورة مراجعة سياسيات التطبيع لدى بعض الدول التي طبعت مع العدو الصهيوني.
ونبه إلى ضرورة الوحدة والتماسك الداخلي لإفشال كافة المخططات والمشاريع الرامية لاستهداف وتصفية القضية الفلسطينية بكافة عناوينها، وضرورة مواجهة الممارسات الاحتلال وجرائمه.
ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ قرارات ومواقف جريئة تلجم جرائم الاحتلال وتقدم قادته لمحاكم عسكرية في محكمة الجنايات الدولية، وضرورة أن تتخذ قرارات تنصف القضية الفلسطينية.
وشكر طه الأمة العربية والإسلامية لوقوفها إلى جانب المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، كما وبارك للبنان ومقاومته في ذكرى التحرير والانتصار.
وختم كلمته، بالتأكيد على أن "المقاومة بخير وأن خيارنا الأنجح الأصوب هو خيار المقاومة وسنمضي بهذا الخيار حتى تحرير كامل ترابنا وحماية مقدساتنا أمام غطرسة العدو الصهيوني".
يذكر أن قطاع غزة تعرَّض لعدوان جديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي استمر 11 يوماً أسفر عن استشهاد 248 مواطناً بينهم 66 طفلاً و39 سيدة، و17 مسن، بينما أصيب 1948 مواطناً بجراح مختلفة، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة.
وأُعلن عن وقف إطلاق النار في تمام الساعة الثانية من فجر يوم الجمعة، ما دفع الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة والقدس والداخل المحتل للخروج بمسيرات عفوية مهللة بـ"نصر غزة" ومجددة البيعة للمقاومة الفلسطينية.