فلسطين أون لاين

الحصري: تشكيل لجنة من الحكومة والقطاع الخاص لمتابعة الأضرار

خاص منشآت صناعية وتجارية متضررة بغزة تطالب بالإسراع في تعويضها

...
غزة/ رامي رمانة:

طالب أصحاب منشآت صناعية وتجارية بضرورة الإسراع في تعويضهم عن حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بهم من جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، مؤكدين ضرورة رفع القيود الكاملة عن إدخال المواد الخام التي يحتاجون إليها في الصناعة والسماح بتصدير منتجاتهم إلى الأسواق الخارجية.

جاء ذلك في أثناء جولة تفقدية نظمتها غرفة تجارة وصناعة غزة لمنطقة غزة الصناعية وشارع عمر المختار وشارع الوحدة، وذلك للوقوف على حجم الأضرار التي لحقت بالمصانع والشركات والمحلات التجارية في تلك المناطق.

 وأكد رئيس غرفة تجارة وصناعة غزة، وليد الحصري، أن حجم الضرر الذي طال المصانع والمحال كبير جدًّا، وأنه لا بد من الإسراع في تعويض المتضررين للاستمرار في العملية الإنتاجية وتحريك عجلة الاقتصاد.

وأوضح الحصري لصحيفة "فلسطين" أنه شُكِّلت لجنة من الحكومة والقطاع الخاص، للوقوف على حجم الضرر الذي أصاب قطاع غزة في الحرب الأخيرة وتقديم البيانات للجهات المانحة، معبرًا عن أمله في الإسراع في إعادة إعمار المنشآت المتضررة.

بدوره أكد مسؤول العلاقات العامة والإعلام بغرفة تجارة وصناعة غزة د. ماهر الطباع، أن الاحتلال في حربه الرابعة على قطاع غزة، تعمد أن يستهدف المقدرات الاقتصادية، لإفقار قطاع غزة، ولتعميق الأزمات الاقتصادية التي يعيشها القطاع.

وأكد الطباع لصحيفة "فلسطين" ضرورة أن يضغط المجتمع الدولي على الاحتلال الإسرائيلي لرفع حصاره كاملًا عن قطاع غزة، والبدء في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال على مدار 15 عامًا من الحصار، مشيرًا إلى أن القطاع الاقتصادي لم يتلقَّ تعويضات عن حرب 2014.

وأشار إلى أن نسبة البطالة في قطاع غزة تتجاوز (50%)، ومعدل الفقر (60%) في حين أن (85%) من سكان قطاع غزة بحاجة إلى مساعدات إغاثية عاجلة.

شركة نهاد السوافيري، لإنتاج الأثاث المنزلي التي تتخذ من المنطقة الصناعية مقرًا لمزاولة نشاطها، تجاوزت خسائرها (400) ألف دولار، وأضحت الآن متوقفة تمامًا عن العمل بعد أن أتت نيران القصف الإسرائيلي على معداتها والمواد الخام وأضحى (70) عاملًا بلا عمل.

وقال مسؤول الشركة نهاد السوافيري بنبرة حزينة: "إن مصنع الشركة مدمر بالكامل، وعماله بلا عمل، كنا نعد من أرقى المصانع التي تتعامل مع كبرى المؤسسات المحلية والدولية في إنتاج أثاث لها، نأمل أن نعوَّض للوقوف مجددًا".

وأشار إلى أن مصنعه يصدر للسوق الإسرائيلية والضفة الغربية.

 كما فاقت خسائر مصنع أبو إسكندر لإنتاج النايلون في المنطقة الصناعية نصف مليون دولار.

وأوضح الموظف المسؤول في الشركة منير عوض أن القصف الإسرائيلي الذي طال المصنع أدى إلى حدوث اشتعال سريع داخل أركان المصنع، فكما هو معلوم أن النايلون مادة سريعة الاشتعال.

ولفت إلى أن المستأجرين في منطقة غزة للصناعية استبعدوا أن تتعرض منشآتهم للقصف الإسرائيلي، فحسب ما هو معلوم أنها منطقة آمنة.

كما طالت الخسائر مجموعة شركات عبد الله عميرة، لإنتاج البلاستيك، إذ قدر المسؤول في الشركة عبد الله عميرة حجم الضرر بـ400 ألف دولار.

 وأفاد بيان صادر عن مدينة غزة الصناعية أحد استثمارات شركة بإيكو، أن مدفعية الاحتلال المتمركزة قرب معبر المنطار(كارني) أطلقت عدة قذائف مباشرة في حربها على غزة نحو المصانع، ما تسبب ذلك في أضرار بالغة لـ13 مصنعًا ومخزنًا.

ولفت البيان إلى أن القصف طال جزءًا من مشروع توليد الطاقة الشمسية والبنية التحتية المرافقة له والذي افتُتِح قبل نحو شهرين لتوفير كهرباء لكل المصانع في المدينة.

كما شملت الجولة المحال التجارية في شارعي عمر المختار والوحدة التي أصابها الضرر في العدوان الأخير، واستمع الوفد الزائر لشكاوى المتضررين، الذين أكدوا أن العدوان على غزة زاد من حجم تردي الوضع الاقتصادي المتأثر في الأساس من جائحة كورونا وتبعات الحصار.