شهدت الضفة الغربية، أمس الثلاثاء، مواجهات واسعة مع قوات الاحتلال ضمن فعاليات يوم إضراب فلسطين الشامل الذي عم الأراضي الفلسطينية، نصرة للقدس ودعما مقاومة في غزة.
وحتى الساعة الثانية عشرة من مساء أمس، اندلعت مواجهات في 143 نقطة بمناطق متفرقة بالضفة الغربية.
ورصد تقرير للمكتب الإعلامي لحركة "حماس" بالضفة، نشرته الأربعاء، 541 عملًا مقاومًا خلال مواجهات يوم إضراب فلسطين، منها 16 عملية مؤثرة.
وحسب التقرير، استشهد خلال المواجهات 4 شهداء، وأصيب حوالي 612 جريحًا.
ففي مدينة الخليل، استشهد الشاب إسلام غياض زاهدة (32 عاما)، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص عليه بالقرب من منطقة الكرنتينا وسط المدينة.
واستشهد الفتى إسلام فهمي برناط 16 عاماً وهو طالب في مدرسة ذكور بلعين الثانوية متأثراً بجروح بالغة أصيب بها بعد إصابته بالرصاص الحي في الصدر الذي أطلقه جنود الاحتلال، خلال المواجهات على مدخل البيرة الشمالي.
كما استشهد الشاب أدهم فايز موسى كاشف (20 عاما) من حي أم الشرايط متأثرا بإصابته بالرصاص الحي على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
ومن بلدة بيت عنان شمال غرب القدس استشهد محمد اسحق حميد (25 عاما)، الذي ارتقى بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات على حاجز "بيت ايل."
ورصد التقرير، تنفيذ 9 عمليات إطلاق نار ومحاولة دهس، وإلقاء زجاجات حارقة وحرق منشئات عسكرية، وتفجير عبوة ناسفة، بالإضافة إلى تصدي المواطنين لـ4 اعتداءات للمستوطنين.
ورشق الشبان قوات الاحتلال بالحجارة 228 مرة، فيما اندلعت 228 مواجهة وانطلقت 32 مسيرة في مختلف أنحاء الضفة.
وأسفرت المواجهات عن جرح ثلاثة إسرائيليين، منهم إصابة جنديين للاحتلال بإطلاق نار من قبل مقاومين خلال المواجهات المندلعة على حاجز "بيت إيل"، عقب مسيرة حاشدة انطلقت من رام الله.
وشهدت مناطق عديدة في الضفة أمس الثلاثاء، اندلاع مواجهات واسعة عقب مسيرات حاشدة نصرة للقدس وغزة ورفضا للعدوان ودعما للمقاومة، في يوم إضراب فلسطين العام الشامل الذي عم كافة الأراضي الفلسطينية.
وشكلت المواجهات مناطق مختلفة في معظم محافظات الضفة والقدس بعد دعوات من الحراكات الشبابية والقوى الوطنية والإسلامية في الضفة.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ مساء يوم الاثنين 10أيار/مايو2021 حتى اليوم، من خلال غارات جوية وبرية وبحرية على مختلف مناطق القطاع، أدت إلى تدمير 100مبنى، بينها 6 أبراج سكينة، منها 3 أبراج دمرت بالكامل، ما أدى إلى تشريد عشرات العائلات.
وتزامن هذا العدوان مع مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات وحشية ترتكبها قوات الاحتلال ومستوطنيه، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة "باب العمود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع (إسرائيلية) لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح المقدسي وتسليمها لمستوطنين.
وأسفرت هجمات الاحتلال عن استشهاد 217 فلسطيناً من بينهم 61 طفل و36 سيدات وإصابة 1500 مواطن بجراح مختلفة، فيما بلغ عدد شهداء الضفة الغربية 21 شهيدا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة.
بينما قُتل 12 إسرائيليا وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال رد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من غزة، بحسب "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية.