قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الثلاثاء: إن "قطاع غزة بحاجة إلى توفير 14 مليون دولار بشكل عاجل لتقديم المساعدة الطارئة للفلسطينيين"، محذرا من أن القطاع "لم يعد يتحمل المزيد من الصدمات، ويمكن للوضع الحالي أن يطلق العنان لأزمة قد تمتد إلى المنطقة بأكملها".
وذكر بيان أصدره البرنامج، أنه "بحاجة إلى 31.8 مليون دولار إضافية ليتمكن من الاستمرار في تقديم المساعدات الاعتيادية لأكثر من 435 ألف شخص في غزة والضفة الغربية للأشهر الـ6 المقبلة".
وأضاف البيان "ويحتاج البرنامج بشكل عاجل إلى 14 مليون دولار ليتمكن من تقديم المساعدة الطارئة للأشهر الـ3 المقبلة إلى 160 ألف شخص تضرر في غزة و60 ألف شخص في الضفة الغربية. وقد ترتفع الأعداد أكثر".
وناشدت منسقة الأمم المتحدة الإنسانية لشؤون الأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، "السماح الفوري للأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين بإدخال الوقود والطعام والمستلزمات الطبية ونشر الطواقم الإنسانية".
وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كورين فلايشر، في البيان ذاته، إن "الناس يعيشون في غزة على الحافة، وتكافح عائلات كثيرة لتوفير الطعام على المائدة، خاصة وأن أوضاعهم تدهورت بشكل كبير بسبب قيود جائحة كورونا".
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ مساء يوم الاثنين 10أيار/مايو2021 حتى اليوم، من خلال غارات جوية وبرية وبحرية على مختلف مناطق القطاع، أدت إلى تدمير 100مبنى، بينها 6 أبراج سكينة، منها 3 أبراج دمرت بالكامل، ما أدى إلى تشريد عشرات العائلات.
وتزامن هذا العدوان مع مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات وحشية ترتكبها قوات الاحتلال ومستوطنيه، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة "باب العمود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع (إسرائيلية) لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح المقدسي وتسليمها لمستوطنين.
ومنذ مساء الإثنين الماضي، تشن طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، لا تزال مستمرة حتى اللحظة، أسفرت عن استشهاد 212 فلسطيناً من بينهم 59 طفل و35 سيدات وإصابة 1305 مواطن بجراح مختلفة، فيما بلغ عدد شهداء الضفة الغربية 21 شهيدا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة.