فلسطين أون لاين

الوقت الأمثل لممارسة الرياضة في رمضان

...
غزة- مريم الشوبكي:

الصيام في شهر رمضان لا يعني الخلود إلى الراحة والنوم، وعدم بذل أي مجهود بدني كما يفعل بعضٌ، فيمكن ممارسة الحياة اعتياديًّا، وممارسة التمارين الرياضية، فالصوم مع الحركة يخلصان الجسم من السموم ويحسنان الجهاز المناعي.

هل يمكن ممارسة الرياضة في رمضان؟ وما الوقت المناسب قبل الإفطار أم بعده؟ وما الرياضة الأنسب؟ وما المحاذير عند ممارسة الرياضة؟

يقول مدرب الفنون القتالية حسن الراعي: "هذا الشهر ليس وقتًا للخمول والراحة، والصيام لا يمكن أن يكون عائقًا أمام ممارسة الرياضة، وكل ما على الشخص هو أن يقنع نفسه أنه قادر على القيام بها، ومع عملية التكرار سيستمر عليها".

ويضيف الراعي لـصحيفة "فلسطين": "الرياضة تحفز الجسم على الحرق، ومهمة لتنظيم السكر في الدم، إذا مورست بقدر معقول ومعلوم".

ويلفت إلى أن الوقت المناسب لممارسة الرياضة قبل موعد الإفطار بساعة أو نصف ساعة، حتى لا يكون هناك وقت طويل بين التمارين وأذان المغرب لئلا يصاب بالإرهاق والتعب.

ويشير الراعي إلى أنه يمكن ممارسة الرياضة بعد الإفطار بساعتين، إذ يكون الجسم قد أتم عملية الهضم.

ويذكر أن نوع الرياضة يتوقف على الهدف منها: تنزيل الوزن، أو الحفاظ على لياقة الجسم للمحترفين، أو تثبيت الوزن وعدم زيادته.

ويبين الراعي أن الشخص الذي يريد أن يخفض وزنه عليه بممارسة الرياضة قبل الإفطار، لأنها تساعد على حرق السعرات الحرارية، وتعمل على تقليص عضلات المعدة، وبذلك تقل كمية الطعام التي سيتناولها على الإفطار.

وينصح من يريد إنقاص وزنه باستثمار رمضان بممارسة الرياضة قبل الإفطار، فيمكنه فقد كيلوجرام واحد في الأسبوع بإنقاص 7000 سعر حراري من أكله أسبوعيًّا.

بعضٌ يفضل ممارسة رياضة المشي في شهر رمضان، فهل هي الرياضة الأفضل؟ يجيب الراعي: "لكي يحقق الجسم الاستفادة من المشي لا ينبغي أن يكون عبثيًّا، بل يكون ليس بالبطيء ولا السريع إلى درجة الهرولة، يكون بخطوات منتظمة وسريعة وثابتة".

وينصح بتنفيذ تمارين إطالة العضلات لتمهد العضلة لاستقبال المجهود الذي سيكون عليها، وذلك بأن يشد الشخص ساقيه مع ثني ركبتيه والإمساك بأصابع قدميه، والتمرين الثاني أن يقف مستقيمًا ويثني ركبتيه للخلف ويمسكهما، والقيام بالتحريك الدائري للمفصل.

وعن المخاطر التي يمكن أن تقع على الشخص عند ممارسة الرياضة ممارسة خطأ يتحدث: "إن ممارسة الرياضة وقت الظهيرة مع بذل مجهود كبير يكون لها آثار خطرة على من يعانون أمراضًا مزمنة، مثل: الضغط، والقلب وغيرهما".

ويفضل الراعي ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، لأن الجسم يحتاج إلى إدخال كمية مناسبة من الأكسجين إلى العضلات.

وفي أوقات حظر التجوال بسبب كورونا يحث على ممارستها فوق سطح المنزل، أو في غرفة المعيشة، مع تشغيل إيقاع ليكون عاملًا تحفيزيًّا للرياضة، مع استخدام أدوات مساعدة من البيت كزجاجات المياه والكرسي وغيرهما.

ويختم حديثه بتوجيه دعوة لكل شخص في غزة إلى استثمار شاطئ بحر غزة -وهو مصدر الطاقة الإيجابية- بممارسة الرياضة لتحسين الحالة النفسية والجسدية.