ترتبط أكلة “أم علي” بجذور تاريخية وتراثية، وترغب بعض العائلات الفلسطينية بإعدادها في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وبالأخص في يوم 29، وقد مضى على هذه الأكلة ما يزيد على قرن من الزمن ولا تزال حاضرة حتى اليوم على الموائد.
وتذكر الشيف فداء أبو حمدية أن تسمية هذه الأكلة باسم أم علي جاءت من قصة جميلة، هي أن أم علي هي زوجة عز الدين أيبك الذي قتلته شجرة الدر، عندما طلبت منه أن يطلق زوجته أم علي فطلقها وتزوج امرأة أخرى، وطلبت من خادماتها أن يقتلوه فمات.
فما كان من علي إلا أن يعتقل شجرة الدر ويسلمها لوالدته، فأطلقت عليها عددًا من الخادمات اللواتي ضربنها بالقباقيب حتى ماتت، وابتهاجًا بهذا اليوم أمرت أم علي بإعداد فتة باللبن والسكر لكل الشعب، ووضعت الحلل والصواني في الميادين، وحمل هذا الطبق اسم "أم علي" حتى هذا اليوم.
وتذكر بعض المواقع أن عائلات كانت تتناول هذه الأكلة وقت السحور، وتحضر للمسافرين القادمين من بلاد الشام الذين يمكثون منذ أذان العشاء يوم 28 رمضان حتى قبل الفجر في قراءة القرآن والصلاة والقيام، وتتناول في 29 رمضان، والسيدات يعملن على خَبز خُبز الصاج وتجهيز الحليب من الأبقار والأغنام، واستخدام السمن البلدي.
وتقول أبو حمدية لصحيفة "فلسطين": "في أحد الأيام ذهبت إلى زيارة صديقة لي في مصر، وبعد تناول طعام العشاء قدمت لنا حلوى مصرية، وكان طعمها لذيذًا، دفعني ذلك لطلب الوصفة منها، التي تعتمد أساسًا على الخبز القديم أو الكرواسون"، مشيرة إلى أنها أكلة مصرية شعبية، ولكنها تناقلتها العديد من الدول العربية.
المكونات
2 رغيف أو 2 بريوش- 1/2 لتر حليب- ملعقتان كبيرتان من السكر- 50 مل من الكريمة المخفوقة- 50 جرامًا من الفاكهة المجففة (الزبيب، والجوز، واللوز ... إلخ)- سكر بودرة حسب الرغبة.
طريقة الإعداد:
قطعي خبز البريوش إلى قطع متوسطة واخلطيها مع الفاكهة المجففة، ثم وزعيها جميعًا على عدة صحون يمكن وضعها في الفرن.
يسخن الحليب مع السكر ثم يسكب على الصحون.
نضع ملعقة أو ملعقتين كبيرتين من الكريمة المخفوقة على الصحن ثم نرش السكر البودرة، وتزين بالمكسرات.
توضع الصحون في الفرن على حرارة 180 درجة مئوية حتى تحصل الكريمة على لون ذهبي جميل.