قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فتح تحقيق ضد رئيس حزب شاس ووزير "الداخلية"، أرييه درعي، وزوجته.
والتحقيق الذي لم يحدد موعده بعد، يأتي في أعقاب الكشف عن أن أثرياء ورجال أعمال إسرائيليين ومدراء بنوك تبرعوا بملايين الشواقل لجمعية "ميفعالي سيمحا"، التي تديرها زوجة درعي، وتشغل منصب المديرة العامة فيها ابنته، شيفي سيننس، وتعمل فيها ابنتان أخريان.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن شرطة الاحتلال ستطالب درعي بالكشف عن طرق تمويل عقارات اشتراها في السنوات الأخيرة، ومن ضمنها منزل في مستوطنة "صفصوفا" المقامة على أراضي قرية الصفصاف شمال الأراضي المحتلة عام 48.
وكان المستشار القضائي لحكومة الاحتلال، أفيحاي مندلبليت، فتح العام الماضي تحقيقاً ضد درعي بشبهة ارتكاب مخالفات فساد، وذلك في أعقاب عملية تقصي حقائق استمرت أشهر. وأجريت تحقيقات في ألمانيا في إطار هذه القضية.
يذكر أن درعي خرج في عام 2002 من السجن، الذي دخله بعد إدانته بتهم فساد وتلقي رشاوى، ومُنع من تولي منصب رسمي في حينه، وعاد إلى الحياة السياسية على رأس حزب شاس في عام 2012، والآن يتولى منصب وزير.
وكان درعي ينفي دائما الشبهات المنسوبة له، فيما مسجل الجمعيات كان يمنح جمعيته تصاريح بإجراء حسابات سليمة، يسمح لها بالحصول على ميزانيات من الحكومة.