فلسطين أون لاين

رجال الله

...
الأسير سعيد ذياب
بقلم الأسير سعيد ذياب

إلى أبطال قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، الإخوة الثلاثة الشهداء محمود وأيمن ويوسف أبو هين، من سطروا معركة بطولية في أثناء محاصرة الاحتلال الإسرائيلي القادة الثلاثة في حي الشجاعية في 1-5-2003 إلى أن ارتقوا شهداء.

الشهداء الثلاثة

 

ما زَالَ نَجمُكَ ساطعًا مُزدَانا                     

يا سيدي نورًا يُضيءُ سمانا

ولَطِيبُ ذِكركَ حاضرٌ مثلَ الندى

 طُهرًا يزيلُ عن القلوب هوانا

محمود حيٌّ قد تفتحَ غَرسُهُ

ما مات من أحيا الجهادَ زمانا

من طاب يُنشئُ في المساجد فتيةً

عشق المعالي رتل القرآنا

أنعِم به في صدقِهِ وعطائهِ

من كَفّهِ نبع يفيضُ حنانا

اللهُ أكبرُ ثورةٌ وتفجرت

زحفُ الحماسِ يزلزلُ الأركانا

في الرَكْبِ يوسف ثم أيمن بايعوا

أكرم بهم من إخوة شجعانا

كانَ الثلاثةُ من طليعةِ عِزِّنا

كانت لهم ساحُ الوغى ميدانا

كانوا بدربِ الحقِّ سيفًا طاردًا

من حده ذاق العدا إثخانا

كانت لهم ظُلَمُ السجون محاضن

فيها العزائم قد بددت طوفانا

تُحييه في مرج الزهور عُهُودُهم

لا يُرجعُ المجدَ التليدَ سوانا

كفًّا بكفٍ والسواعدُ ألهبت

حِممَ الجهادِ وأطلقت بُركانا

تُصلِي الصهاينةَ الجحيمَ ببأسها

ثالوث رُعبٍ يحملُ الأكفانا

حتى غَدَوْا والنصرُ طَولَ رَصَاصِهم

مثلَ الشعاعِ لأفقِ صبحٍ حانا

فالأرضُ تعرفهم ثباتًا في الخُطى

والمجدُ في حي الشجاعية كانا

سِفرٌ تخضبه البطولة والدما

يعطي الأمانَ من الفخارِ بيانا

فيه الحشودُ تكالبت مِلء المدى

برًّا وجوًّا تَحْصِر الفرسانا

شادوا لنا أمجاد ملحمة

زَخوا الرصاصِ بزندهم ما لانا

والله أمضى بيعهم حين اللِقا

يا فوزَ من حفِظَ العهودَ وصانا

أما السماءَ فأشرعت أبوابها

أهلًا بمن عزفَ الردى ألحانا

أهلًا بمن جعل الشهادةَ دربَهُ

يشري بها رغدَ الحياةِ جِنانا

أهلًا بمن للكونِ أعطى درسه

جُندُ الكتائبِ من تُذلُّ عِدانا

طبتم رجال الله طاب عطاؤكم

يفنى الزمانُ وذِكركُم يحيانا