استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس تبني البرلمان الأوروبي بالأمس قرارًا يدين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على خلفية المناهج المدرسية
وقالت حماس في بيان صحفي إن هذا القرار يأتي تحت ضغط اللوبيات الصهيونية وتحريضها المستمر على الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني، رغم أن الاحتلال الصهيوني ووجوده على أرضنا هو أبرز مظاهر التحريض، وجرائمه هي السبب الأساس لكل مظاهر العنف في فلسطين وحولها
واسهجنت الازدواجية في المواقف الأوروبية، الذي نشهد مواقف مشابهة للاتحاد الأوروبي من مناهج التعليم الإسرائيلية، رغم أنّ مناهج التعليم والإعلام الإسرائيلي تعج بالعنصرية والكراهية والانتقاص من إنسانية الآخر وخاصة العرب والفلسطينيين، ومليء بتشويه صورتهم ونفي وجود الشعب الفلسطيني
وأكدت الحركة أن تعزيز المناهج الفلسطينية للهوية الوطنية ودفاعها عن حق الفلسطينيين في الحرية والكرامة والاستقلال يعد من أهم أهداف المؤسسات الفلسطينية تجاه الأجيال القادمة
واضافت:"إن الأونروا، وبناءً على التكليف الممنوح لها من الأمم المتحدة ونظام عملها الذي يلزمها بالتعاون مع المؤسسات القائمة على التعليم في أقاليم عملها، من أهم واجباتها الحفاظ على الوجود الفلسطيني وهويته إلى حين عودته إلى دياره التي هجر منها بالقوة"
وطالبت حماس البرلمان الأوروبي بمراجعة قراره، وعدم الاعتماد على الرواية الصهيونية في تحديد موقفه من الصراع، بل ومراقبة مناهج التعليم والإعلام الإسرائيلي، وكشف حقيقة العنصرية والتطرف التي تروجها هذه المؤسسات وبغطاء رسمي.
ودعت الاتحاد الأوروبي لتقديم المزيد من الدعم للأونروا ومؤسساتها، وخاصة في ظل الأزمة المالية الصعبة التي تمر بها، لا سيما أنها تقوم على رعاية أكثر من 5 ملايين فلسطيني، وتلبي احتياجاتهم الإنسانية في مجالات الصحة والتعليم والغذاء.