احتج عشرات اليمينيين في مدينة نيويورك الأمريكية، على قرار إحدى الجامعات بدعوة الناشطة الأميركية من أصل فلسطيني ليندا صرصور لإلقاء كلمة بمناسبة تخرج دفعة الأسبوع المقبل.
وردد المحتجون في وسط مانهاتن هتافات وخرجوا في مسيرة للاعتراض على اختيار كلية الدراسات العليا للصحة العامة والسياسات الصحية، لصرصور (37 عاما).
وتقيم الكلية الثلاثاء المقبل حفلا لتخريج دفعة جديدة، وقد وصفت المتحدثة الليبرالية المسلمة صرصور على موقعها الإلكتروني بأنها قيادية "قوية في مجال الصحة العامة والعدالة الاجتماعية".
وقال المعلق اليميني المتطرف ميلو يانوبولوس: إنه يجب "ألا يسمح لها بالحديث، ومحاسبتها على أفعالها المناهضة للولايات المتحدة"، حسب ادعائه.
وأضاف عن صرصور وهي محجبة "تحت كل هذا القماش المصنوع من البوليستر المشبع بالعرق عقل يكره أميركا".
وليندا صرصور واحدة من منظمي مسيرة النساء إلى واشنطن هذا العام، وقد أثارت انتقادات لاذعة من محافظين لرفضها للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة بالإضافة إلى قضايا أخرى.
وأصبح التظاهر ضد المتحدثين الليبراليين والمحافظين على حد سواء في الجامعات اتجاها آخذا في النمو بالولايات المتحدة.
ففي أبريل/ نيسان قالت المعلقة آن كولتر إنها ألغت خططا للحديث في جامعة كاليفورنيا في بيركلي التي قررت عدم استضافتها خوفا من أن يتسبب ذلك في التحريض على احتجاجات عنيفة.
وفي فبراير/ شباط أشعل محتجون في بيركلي حرائق وحطموا نوافذ واشتبكوا مع الشرطة مما اضطر يانوبولوس، الذي كان في ذلك الحين كبيرا للمحررين بموقع بريتبارت الإخباري الإلكتروني المحافظ، لإلغاء لقاء كان من المفترض أن يتحدث فيه بالجامعة.