حذر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، خليل الحيّة، اليوم، الاحتلال الإسرائيلي من تداعيات تشديد الحصار على قطاع غزة، فيما جدد دعوته لحركة "فتح" لتنفيذ التفاهمات السابقة لإتمام المصالحة.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة، التي ألقاها الحيّة، عقب افتتاح مسجد، في منطقة "الزوايدة" وسط قطاع غزة، حمل اسم "مازن فقها"، القيادي في كتائب عز الدين القسام، الذي اغتاله عملاء الاحتلال في 24 مارس/ آذار الماضي.
وأضاف الحية: "تتحمل (إسرائيل) كل تداعيات تشديد الحصار، من أزمات في الكهرباء والماء والأدوية والإعمار، ونقول لـ(إسرائيل) لتكفّي حصاركِ"، وفق ما نقلته الأناضول.
وحذّرت "حماس"، مساء أمس، سلطات الاحتلال من الاستمرار في حصار قطاع غزة، رداً منها على قرار تقليص كمية الكهرباء المقدمة لغزة؛ ما يعني مفاقمة الأزمة حيث تصل ساعات الانقطاع حاليا نحو 18 ساعة يوميا.
من جانب آخر، جدد الحيّة دعوة حركة فتح لتنفيذ ما تمّ التوافق عليه من اتفاقية المصالحة وفق البرنامج الوطني.
وتابع:" البرنامج يتمثّل في إنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين إلى أراضيهم، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية".
ولفت إلى أن الاتفاق على الاستراتيجية الوطنية يقتضي إعادة "بناء المؤسسات الوطنية من جديد، على أسس واضحة من الشراكة، والبرنامج السياسي الواحد، بدءاً من منظمة التحرير الفلسطينية".
وفي سياق منفصل، قال الحيّة: إن المعركة الأمنية والعسكرية مع الاحتلال تجدّدت باغتيال الأخير لـ"مازن فقها".
وقال: "فَتحَ اغتيال فقها ملحمة جديدة مع (إسرائيل)، إذ تمكّنت الأجهزة الأمنية في أقل من شهرين بعد اغتياله، من كشف فصول المؤامرة، والتي كنا نعرف من اللحظة الأولى أن (إسرائيل) تقف وراءها".
وشدد الحية على أن مصير الأشخاص الذين يتخابرون مع الاحتلال "هو الموت".
وأكد أن تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة من المتورطين باغتيال "فقها"، "ضربة موجعة لـ(إسرائيل)".
ومساء الخميس، نفّذت وزارة الداخلية بغزة، حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص متورطين باغتيال " فقهاء"، عقب إصدار محكمة عسكرية تابعة للوزارة، الأحد الماضي، أحكاماً بالإعدام بحقّهم.
وشدد الحيّة على أن المقاومة ضد الاحتلال مشروعة، ولن نتخلى عنها، في ردٍ على وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحركة "حماس" بـ"الإرهابية"، في تصريحات أدلى بها أثناء مشاركته في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، في الرياض، الأحد الماضي.
وأكّد رفض حركته لأن يكون كيان الاحتلال الإسرائيلي "جزءاً من المنطقة"، مستكملاً: "سيكون الاحتلال جزءاً من التاريخ عندما نُنهيه، فالاحتلال الإسرائيلي على فلسطين مصيره الانتهاء والزوال".