أكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، دعمه لصمود المقدسيين وأن بلاده لا تقبل "أي مساومة على القدس والمقدسات".
جاء ذلك خلال لقائه بممثلين عن مجلسي أوقاف وكنائس القدس، في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، بحضور ولي عهده الأمير الحسين.
ووفق بيان للديوان الملكي، قال الملك عبد الله: "لا نقبل أي مساومة على القدس والمقدسات".
وشدد عاهل الأردن على "الاستمرار في تحمل المسؤولية التاريخية والدينية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والدفاع عنها، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها".
بدورهم، أعرب الحضور عن تقديرهم لمواقف الملك في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وجهوده في تعزيز قيم العيش المشترك، وفق البيان.
وتضمن الوفد رئيس مجلس أوقاف القدس، عبد العظيم سلهب، ومدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى محمد عزام الخطيب، وخطيب المسجد الأقصى المبارك محمد حسين، والبطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين للروم الأرثوذوكس، والبطريرك بيرباتيستا بتسابلا، بطريرك اللاتين في القدس.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
وفي مارس /آذار 2013، وقع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.
والأحد، أجبر محتجون مقدسيون قوات إسرائيلية على الانسحاب من منطقة "باب العامود"، المؤدية إلى البلدة القديمة في القدس الشرقية، بعد إغلاق المنطقة أمام الفلسطينيين منذ بداية رمضان في 13 أبريل/نيسان الجاري.