نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير الصحفي علاء الريماوي إلى زنازين العزل الإنفراديّ حيث يقبع في سجن "عوفر".
وكانت سلطات الاحتلال قد حوّلت الصحفي الريماوي للاعتقال الإداري، حيث كان قد شرع بإضراب عن الطعام منذ لحظة اعتقاله فجر يوم الأربعاء الماضي، رفضا لاعتقاله على خلفية عمله الصحفي.
وأوضح المحامي زبارقة في مؤتمر صحفي عقد سابقا أمام معتقل "عوفر" غرب الله، أن سلطات الاحتلال أخضعت الريماوي للتحقيق على خلفية عمله الإعلامي، واستهجن الاتهامات التي يوجهها الاحتلال للصحفيين على خلفية عملهم الاعلامي.
وأكد أن هذا الاعتقال تعسفي ولا يستند إلى أي تهمة أو لائحة اتهام، وما نسب لعلاء الريماوي يتعلق بعمله الصحفي، وصدور أمر اعتقال إداري يؤكد أن الإجراءات تشكل انتهاكا صارخا ليس فقط لحقوق الإنسان والشعب الفلسطيني، وإنما انتهاكا لحرية الصحافة التي يجب أن تكون محمية حسب القوانين والأعراف الدولية.
وأضاف زبارقة: "أن تتجرأ سلطات الاحتلال على اعتقال صحفي والتحقيق معه على خلفية عمله فهذا إجراء خطير جداً يستهدف كل الصحفيين ووسائل الإعلام العاملة في الأراضي الفلسطينية، لأن مجرد الاعتقاد بأن العمل الإعلامي يمكن أن يشكل اعتبار لمخالفة قانونية شيء خطير جداً".
كما حملت عائلة الصحفي الريماوي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة نجلها الذي نقل أمس إلى العيادة بعد تردي وضعه الصحي.
ونبه شقيق الريماوي الى أن علاء استفرغ مؤخرا الدم وعانى أوضاع صحية مؤلمة تجعل مصيره الصحي موضوعا على المحك.
وأشار الى أن الاحتلال مارس إجراءات انتقامية بحق شقيقه منذ اللحظة الأولى لاعتقاله تمثلت بتحويله إلى مركز توقيف عتصيون القريب من الخليل رغم أن أغلب المعتقلين من رام الله يتم تحويلهم الى معتقل عوفر.
وكشف عن قيام قوات الاحتلال حرمان شقيقه من شرب الماء لمدة 24 ساعة بالإضافة إلى حرمانه من النوم لمدة 48 ساعة.
يشار إلى أن عائلة الصحفي علاء الريماوي ناشدت كل مؤسسات حقوق الإنسان والمعنية بحرية الرأي والتعبير، بردع الاحتلال عن الانتهاكات بحق الصحفيين والأسرى الفلسطينيين كافة والعمل على الإفراج عنهم.
وتعرض علاء الريماوي لعدة اعتقالات من جانب الاحتلال، وهو يعمل مديراً لشبكة "جي ميديا" الإعلامية وباحثاً في الشؤون السياسية والإسرائيلية.