قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد اللطيف القانوع، الإثنين، إنّ قيام الاحتلال بإغلاق بحر غزّة أمام الصيادين هو تعدٍ صارخ على حقوقهم وأحد أشكال العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني"، مُحملاً الاحتلال النتائج المترتبة على سلوكه العدواني على أبناء الشعب الفلسطيني.
وتابع القانوع على حسابه عبر "تويتر": "إنّ سياسة الاحتلال العدوانية لن تكسر روح صمود الشعب الفلسطيني، أو تفتت من عزيمتهم"، مُشيرًا إلى أنّ حركته لن تقبل بإجراءات التضييق والتشديد التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت فجر اليوم عن إغلاق بحر قطاع غزة أمام الصيادين، بشكل كامل، وهو ما أكده اتحاد لجان الصيادين.
ويعتبر الصيد واحداً من أهم المهن التي يعمل بها سكان غزة، ووفق نقابة الصيادين الفلسطينيين، فإن نحو 4 آلاف صياد في القطاع، يعيلون أكثر من 50 ألف فرد، يعملون في هذا النشاط.
وتراجعت مهنة صيد الأسماك بشكل غير مسبوق، خلال سنوات الحصار، نتيجة تراجع حجم الصيد اليومي، بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها.
وتستهدف قوات الاحتلال الصيادين في عرض البحر بشكل يومي، في انتهاكات تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق قطاع غزة، منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في 26 آب/ أغسطس 2014، برعاية مصرية.
وتنص اتفاقية (أوسلو) الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، على السماح للصيادين بالإبحار مسافة 20 ميلًا بحريًا على طول شواطئ قطاع غزة، إلا أن الاحتلال قلّص المسافة إلى 6 أميال بحرية فقط، وفي بعض الأحيان يمنعها تماماً.