أكدت واشنطن "الالتزام" بإقامة شراكة مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وتعزيز مبادئ الأمم المتحدة المشتركة المتعلقة بالمساواة والحياد والتسامح ومناهضة التمييز.
جاء ذلك في بيان أصدرته متحدثة البعثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة أوليفيا دالتون، الأربعاء، عقب قرابة عامين ونصف على وقف المساعدات الأمريكية لـ"أونروا".
وذكر البيان أن "السفيرة ليندا توماس غرينفيلد (مندوبة واشنطن بالأمم المتحدة) عقدت اجتماعا افتراضيًا اليوم مع مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني، وناقشا استئناف الولايات المتحدة التعامل مع الوكالة".
وأضاف: "شملت المناقشات أيضًا الإعلان الأخير عن استئناف المساعدة الأمريكية للوكالة، وأكدت السفيرة غرينفيلد على الدور الحاسم الذي تلعبه أونروا بتقديم الخدمات الحيوية للسكان المعرضين للخطر".
وتابع البيان: "كررت غرينفيلد تعهدات وزير الخارجية (الأمريكي) أنتوني بلينكين، بالشراكة".
كما أكدت غرينفيلد "التزامها بالعمل مع أونروا لتحقيق إصلاحات مهمة لتعزيز فعاليتها وكفاءتها، بالإضافة إلى تعزيز مبادئ الأمم المتحدة المشتركة المتعلقة بالمساواة والحياد والتسامح ومناهضة التمييز".
وفي 7 أبريل/ نيسان الجاري أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عزم واشنطن استئناف المساعدات للشعب الفلسطيني التي جمدتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتشمل الخطة الأمريكية استعادة 85 مليون دولار من المساعدات المباشرة، و150 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لـ"الأونروا".
وتقدم "الأونروا" خدماتها لأكثر من 5.7 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في كل من سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة، وتشمل خدماتها التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.
وواجهت الأونروا أزمة مالية خانقة، خصوصا بعدما أوقفت إدارة الرئيس ترامب، دعمها للوكالة في أغسطس/ آب 2018، والذي كانت قيمته حوالي 360 مليون دولار سنويا، تعادل نصف موازنتها.